Articles

إذا رغب زوجك في الزواج فسانديه ..!

إحسان الفقيه

هل زواج الرجل على زوجته الرائعة الجميلة الطيبة اللطيفة بنت الأصل والفصل، الماهرة في إعداد الطعام وترتيب البيت والحريصة على نفسها وبيتها وأبنائها والتي تحترم أهله وضيوفه وتُرحّب بهم وتحفظ غيبته وتحرص على أمواله ولا تعنيها التفاهات… هل الزواج عليها بأخرى محترمة مثلها، أو حتى ولو كانت أقل منها بكل شيء، هل الزواج عليها فيه إهانة لها او عدم تقدير؟
‏الدراما تؤكّد لنساء المُسلمين عبر المسلسلات والأفلام بأن الزواج عليها فيه إهانة لها وعدم تقدير..!
‏فهل نُصدِّق الدراما .. أم نُؤمن بأن الله لم يُبِح شيئا قد يعود بالضرر على أيٍّ منا؟!
‏هل شعرت السيدة عائشة رضي الله عنها بالإهانة حين تزوّج عليها النبي عليه الصلاة والسلام؟
‏هل شعرت الصحابيات الجليلات بأن أزواجهن من الصحابة الكرام رضي الله عنهم، قد غدروا بهنّ وارتكبوا الخيانة حين تزوّجوا عليهنّ بأخريات؟!

الحقيقة أن زواج الرجل على زوجته، ليس فيه إهانة ما دامت نيّته طيبة تجاه الزوجة الأولى او الزوجات السابقات. ‏أنا لا أُشجّع على الزواج بأخرى ما لم يكُن هنالك سبب، وما لم يكُن لدى الرجل قدرة مادية ومعنوية، ولطالما ككرتُ نشر مقولة لابن مفلح الحنبلي التي تقول: ‏”العين ترى ما لا تملك على غير أصله،فإذا مَلَكته،رَأته على أصله.” ‏والعين ترى غير المقدور عليه،على غير ما هو عليه. ” ‏ولطالما حذّرتُ إخوتي الرجال من أي مشاعر تجاه أي امرأة قد تنمو عبر النت، هذا مُستنقع آسِن، (أغلبه: وهم،عبث،تمثيل، مضيعة للوقت)،
‏ولطالما أشرتُ لهم بأن الواقع أجمل مهما بدا ناقصا ولطالما ذكّرتهم بأن النقص قد يكون فيكم أنتم يا معشر الأزواج لا في الزوجات ولكُلّ منكم ومنا عيوب ونقص وخلل..
ولكن الحقيقة أختي الكريمة : أن زواج زوجكِ بأخرى لا يُقلّل من شأنك، ‏وليس فيه أيّ إهانة.. فتقليل الشأن والمهانة واضحة في تعريفها وتطبيقاتها سواء صدرت من زوج تجاه زوجته او من أي أحد تجاه أي أحد.. ‏ ‏نصيحتي: إن أحسستِ بأن لدى زوجكِ رغبة في الزواج فافتحي له قلبك، تحدّثي معه بأدب، أخبريه عن هواجسك، ولا تضعي نظرة المجتمع إليكِ في حال حدث وتزوّج بأخرى مقياسا تقيسين من خلالها قدرتك على احتمال الأمر أو عدم احتماله، ‏بل ابحثي له أنتِ عن زوجة وامشي معه وسانديه، ستتجنبين معه الاختيار الخطأ، وستُبعدين عنه العابثات و ( خرّابات البيوت) وليست كُل من ستتزوج زوجكِ سيئة، ستكبُرين فيه عينيه لو مشيتي معه في هذا الأمر، ولن تندمي أبدا. ‏صدقيني:
‏إذا دخلت فكرة او رغبة الزواج من أخرى قلب أو عقل رجل، فلا مجال لتشديد الحراسة أو لتفتيش الهاتف ولا داعي للتنغيص عليه كُل يوم بإبراز الغيرة المبالغ فيها ! أما وسيلة أن تُغرقيه بالديون والالتزامات بوضع الأبناء بمدارس غالية جدا، وتبديل الأثاث كل كم يوم لكي لا يظلّ معه فائض من المال يدفعه للزواج بأخرى!، لن تُجدي نفعا هذه الوسائل صدقيني!
‏انشغلي بما هو أسمى وأبقى .. انشغلي بحُسن العبادة، بتطوير ذاتك وأدواتك وبالتقرب الى الله وستجدين نفسك هدأتِ وزهدتِ في كثير من القليل الذي كنتِ تُطالبين بالمزيد منه..
‏نسأل الله أن يجعل بيوتكم عامرة بالمحبة والسعادة وراحة البال

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى