Articles

مقالة: دور المستعربين “دارسي اللغة العربية ” في مالي الجديدة

حمدي جوارا/ باريس فرنسا

رأيت مفكرا سنغاليا يقول في لقاء للتلفزيون : إن الذين درسوا الفرنسية والإنكليزية في بلادنا يظنون أنهم أكثر ثقافة وعلما وفهما للأمور أكثر من غيرهم .. في إطار حديثه عن الشيخ محمود ديكو

قلت إن مشكلة دارسي العربية في بلادنا ينبغي أن يتم إدراجها في مالي الجديدة ويجب أن نجد إطارا للدفاع عن قضايانا في المرحلة اللاحقة ..

لقد نصحت بعض المنظمات التي تضم مستعربين ألا يتبعوا الرئيس إبيكا في ٢٠١٨ م وألايقفوا مع انتخابه لكنهم جعلوا أصابعهم في آذانهم ولم يستمعوا إلينا .
وحين يتم تعيين مستعرب في منصب في وزارة الخارجية أو التعليم أو تقديم ٣ مناصب يتم الضغط بها على الآخرين ..

علينا أن نعترف أن هناك مشكلة حقيقية نعيشها كدارسين للعربية وأغلبها الانتماء والولاء لبلدان في الخليج أو دول درسنا فيها أو تمنينا الحصول على شيء ما .

ليست مشكلتنا مشكلة مناصب إنما مشكلة اعتراف وتقدير موقف .. ونحن في عصر لا مكان فيه للمستكينين أو النائمين ..
مستعربو النيجر والسنغال بل ونيجيريا مثال حي لكل شباب المنطقة حين اعترفت بهم دولهم فلماذا لا نتأسى بهم في هذا المجال ..ما دامت الكفاءة موجودة ..

تصوروا حتى وزارة الشؤون الدينية في مالي لم يقدمها الرئيس كيتا للمستعربين ؟؟ لماذا ؟؟؟ وكان هذا الرجل عارا علينا في المؤتمرات والمحافل الدولية الاسلامية ؟؟

يجب أن ندخل مرحلة جديدة لكي نلتقي وندرس مشاكلنا ونحدد مسارا جديدا كي نكون صفا في الدخول بها للاعتراف بنا ..

تصوروا قد فرضت دولنا علينا أن طلاب المدارس الإسلامية أدخلوا في رؤوسنا أن نعمل في الإمامة والمساجد وتوزيع الأضاحي وإقامة حفلات الإفطار أو كفالة الأيتام أو العمل كمبعوث لدولة خليجية ومن دونها لا يمكننا أن نعيش ..

رغم وجود فرص ولدينا قدرات وكوادر وأطر يمكنهم مساعدة الوطن كما ينبغي .

لا أحد ينكر ما قمنا بها مثلا وما قام به أساتذتنا من أدوار مهمة في إنقاذ وطننا فهل يمكن إقصاؤنا ونحن من يستمع لهم أكثر في المجتمع هذا خطأ ويجب لقادة التعليم العربي والإسلامي النظر فيه بل والاجتماع حوله ومناقشته بشكل مفتوح ..

هذه هي معركتنا في المرحلة القادمة إذا أردنا فعلا أن لا نُمّحى من الوجود ..

.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذا الموقع مفيد جدا لنشر الاخبار الصحيحة والآراء الراشد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى