Articles

إهانة المعلمين واستخدام العنف ضدهم ..الجرح الغائر الذي يحتاج للالتئام السريع

بابكر امبي
في ظلّ مسؤولية المعلم الجسيمة في بناء الأجيال وتشكيل مستقبل الأمة، تُصدمنا حوادثٌ مأساويةٌ تُظهر إهانة المعلمين والعنف المُمارس ضدهم، لتُعيدنا إلى واقعٍ مُؤسفٍ يُهدد مكانة المعلم ودوره في المجتمع.

ففي حادثةٍ مروعةٍ هزّت المجتمع السنغالي، لقي معلمٌ حتفه على يدمجرمين، تاركاً وراءه جرحاً غائراً لا يُمكن تجاهله.

إنّ هذه الجريمة تُمثل قمة جبلٍ من الجليد، تُخفي تحته سلسلةً من التحديات التي تواجه مهنة التعليم، وتُهدد كرامة المعلم وسلامته.

ففي ظلّ بيئةٍ تعليميةٍ تعاني من نقص الموارد، وازدياد الضغوطات، يصبح المعلمون عرضةً للعنف والإهانة، دون ضماناتٍ كافيةٍ لحمايتهم.

وإنّ إهانة المعلم والاعتداء عليه جريمةٌ مزدوجةٌ، فهي تُسيء للمعلم وتُجرح كرامته، وتُهدد مستقبل الأجيال القادمة.

فالمعلم هو من يُشكل عقول الطلاب، ويُغرس فيهم القيم والمبادئ التي تُساهم في بناء مجتمعاتٍ مُتقدمةٍ وواعية.

وإذا تعرض المعلم للإهانة والعنف، فكيف سيتمكن من أداء رسالته النبيلة على أكمل وجه؟

حماية المعلم واجبٌ حكومي:

لا يمكننا السكوت على إهانة المعلمين والعنف المُمارس ضدهم، بل يجب اتخاذ خطواتٍ جادةٍ على مختلف المستويات لمعالجة هذه الظاهرة.

وإنّ حماية المعلم هي مسؤوليةٌ حكوميةٌ في المقام الأول.

فالحكومة هي من تُسهم في توفير بيئةٍ تعليميةٍ آمنةٍ ومحفزةٍ للمعلمين، وتُرسّخ احترامهم وتقديرهم في المجتمع.
لنقف معاً ضدّ إهانة المعلمين والعنف المُمارس ضدهم:

إنّ حماية المعلم هي مسؤولية الجميع، من حكوماتٍ ومجتمعاتٍ ومؤسساتٍ تعليمية.

فلنقف معاً ضدّ هذه الظاهرة المُقيتة، ونُطالب بحماية المعلمين وتوفير بيئةٍ آمنةٍ لهم لممارسة رسالتهم النبيلة.

فلنُكرم المعلم ونُقدره، فهو شمعةٌ تنير دروب الأجيال، وبانيٌ لمستقبلٍ مُشرقٍ لأمتنا.

أستاذ اللغة العربية في اعدادية مولمب التابعة لمفتشية بنجونا ٢

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى