كفى عرضا للسحر والشعوذة على شاشاتكم !!

نغانج سيك أبو زينب

لا أدري كيف يجرأ شخص أن يأتي ويعرض على المجتمع السحر، ويبيع الدجل بأسعار باهظة، يتواصل معه الناس ليخبرهم عمّا يحدث في الغدّ، وأنا على يقين بأنّه لو سئل عن عشائه لا يتذكّر.
بأيّ عقل يفكّر هؤلاء! وكيف سمحوا للشيطان أن ينزل بهم إلى هذا المستوى ! وأن يلعب بعقولهم فآثروا الباطل على الحق، أكرمهم الله ولكنهم رضوا لأنفسهم الهوان، ولقائل أن يستغرب معي استغرابا يدفعه إلى يبغض من يمدّ يده إلى الحرام مع وجود الحلال الطيب! كيف نتزاحم في الطرق التي تؤدي إلى الشقاء، مع وضوح طريق النجاة.
كيف نحارب من يدعون إلى النجاة، ونرحّب بمن يدعون إلى النار، وصل بنا الحال أن نسلب الله أخصّ خصائصه لننسبها إلى مخلوق ضعيف، لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرّا فضلا عن غيره! إنّ من ينظر إلى حالنا يجزم بأنّنا لا نبالي بالخسارة التي ستلحق من ركب عقله وألزم نفسه أن يكفر بالله العظيم، سبحان الله!
إنّ ما أسمعه وتسمعونه من ألفاظ كفرية لا يريد من يطلقها إلا رفع نفسه، وقد نسي أنّه يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، وكلنا نعرف حال من يأكل الطعام، إنّ هذا الشرك الذي نسعى جاهدين إلى جعله دينا رسميا يعاقب على مخالفته! اسمعوا كيف ضرب الله مثلا على هشاشته: مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون!
فوالله لو أرسلت بعوضة إلى ديارنا للعقاب لا يستطيعون نصر أنفسهم فضلا عن غيرهم، لو ابتلينا بسنين عجاف فلا يقدرون أن ينزلوا قطرة واحدة من السماء! لا أريد أصارحكم بضعف هؤلاء، ولكن إذا واصلوا في الدعوة إلى الشرك والمجاهرة به سيسمعون كلاما مرّا.
الأحسن لهم أن يتخافتوا بالشرك في أوكارهم أما أن يخرجوا به إلى المجتمع، فلا يلومون أحدا إذا وجّهت الشهب إلى وجوههم، ومن كانت بضاعته الشرك فلا ينتظر إلاّ أن نصبّ عليه الزيت ونحرقه، فلا ينتظر إلاّ الخسارة، والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسر ون.
لم تعد هذه البضاعة تروج عندنا، حان أن نعرف حدّنا ونقف عنده، وأنّنا بشر ولا رفعة في الدينا ولا نجاة في الآخرة إلاّ بالاقرار بالعبودية لخالق السموات والأرض.