ArticlesCulture

حلم أكاديمية الشعر العربي أصبح واقعا

أحمد صالح حلبي

تشرفت بحضور حفل جائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربي ، الذي أقامته أكاديمية الشعر العربي برعاية وحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس أمناء أكاديمية الشعر العربي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الأسبوع الماضي ، وكانت فرصة جيدة التقيت فيها بعدد من المسؤولين والأدباء من داخل المملكة وخارجها .

وقبل حديثي عن المناسبة ومن سعدت بالالتقاء بهم فإن ما شد انتباهي بعد حسن التنظيم والاستقبال وابتسامة الترحيب بالضيوف التي بثها الأستاذ مشهور الحارثي وفريق استقباله ، فإن ما شد انتباهي وغيري من الحضور تلك الكلمات البلاغية الجميلة التي حولت الأقوال إلى أعمال أبهرت الأنظار وجذبت الأسماع ، من خلال بأعمال قدمتها أكاديمية الشعر العربي خلال فترة زمنية قصيرة من عمرها كمؤسسة متخصصة في تنمية الشعر العربي، داخل أروقة جامعة الطائف ، وفي العرض التعريفي اتضح أن الأكاديمية تعمل على ” دعم الدراسات التاريخية والمعاصرة ونشرها ، وتأهيل أصحاب المواهب الشعرية والنقدية وتطوير قدراتهم، ودعم الشعراء والنقاد وتشجيعهم وتكريم المبرزين والمتميزين منهم، وعقد المؤتمرات والمنتديات والندوات والمحاضرات المتخصصة، وإصدار التقارير السنوية عن الحالة الراهنة للشعر العربي، وغير ذلك من الأنشطة والفعاليات والبرامج ” .

وإن وأصلت الحديث معرفا بالأكاديمية فإن المساحة المخصصة لمقالي ستعجز عن ذلك ، لذلك سأختصر في القول وأكتفي بما ذكرته وأعترف بتقصيري في إبراز ما ينبغي إبرازه ، وأقول إن ما قامت وتقوم به الأكاديمية من أعمال حددتها أهدافها وأبرزتها أعمالها شاهد على حضور إبداعات الأدباء والشعراء من داخل المملكة وخارجها سواء كانوا من دول عربية أو غير عربية ، وإن كنت أعتز وافخر بكل من حصل على الجائزة في تخصصه ، بدأ من شاعرنا الكبير وأستاذنا الوقور محمد عبدالله العلي ، ابن الأحساء المشهورة بعيونها والمحتضنة لواحة النخيل ، فإن أكثر ما شهد انتباهي وغيري من الحضور ، هو فوز الصديق العزيز والشاعر الأنيق أمين جوب من جمهورية السنغال الفائز بجائزة الديوان عن ديوانه (كأغنية لن تكتمل) ، وأمين جوب هو عضو في نادي السنغال الأدبي الذي يراسه الأديب والمفكر السنغالي الأستاذ فاضل جي ، رئيس تحرير صحيفة رفي دكار الصادرة في السنغال باللغة العربية .

فشكرا لأكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف على ما قدمته من أعمال في دورات سابقة لجائزة الأمير عبدالله الفيصل ، وشكرا لهيئة الأدب والنشر التي دعمت الأكاديمية في تنظيم ( قافلة النخيل ) التي تضمنت إحياء أمسيات شعرية أحياها الشعراء عبد الله الخضير، وجاسم الصحيح، وحوراء الهميلي، وتهاني الصبيح، وناجي حرابة، وجابت القافلة بشعرائها وشاعراتها العديد من المدن السعودية .

وما نحتاجه اليوم من الأكاديمية أن تواصل فتح أبوابها أمام الشباب والفتيات بعد أن أغلقتها بعض الأندية الأدبية ، وجعلت الدخول لها منحصرا على أعضائها ، وأصبح شبابنا تائها ولا يجد من يرشده ويقومه وينصحه .

للتواصل ahmad.s.a@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى