Articles

العمل الخيري وتعزيز الثقة بين أفراد المجتمع

أ. فتحي عيد محمد

يعتبر العمل الخيري من الأعمال الإنسانية الرائعة التي تعكس الروح الإيجابية في الإنسان وحرصه على مساعدة الآخرين، بل يعتبر من القيم الإنسانية الأصيلة التي تتأصل في النفس البشرية. وتزداد أهمية العمل الخيري في المجتمعات التي تعاني من الفقر والحرمان والمعاناة، حيث يكون العمل الخيري هناك بمثابة النور الذي يشع في ظلام الواقع ، ويجلب الأمل والبهجة للآخرين.

ويعود تأثير العمل الخيري على الفرد والمجتمع ككل بالفائدة الجماعية، بإنتاج موارد تساعد على تطوير البنية التحتية في المجتمعات ذات الدخل المحدود، و بتغيير الوضع الاجتماعي للفئات الأكثر احتياجاً مثل الأيتام والمساكين والمحتاجين. كما يساعد العمل الخيري في تعزيز الثقة بين أفراد المجتمع ، ويعزز الروابط الاجتماعية، وبالتالي يتم تحسين العلاقات بين الأفراد وتعزيز الروح الإيجابية والإنتماء الحقيقي للمجتمع.

أما من الناحية الشخصية، فإن العمل الخيري يعمل على الرفع من مستوى السعادة والرضى الذاتي، فالشعور بنفع الآخرين يعطي شعوراً بالإنجاز والإشباع الروحي، وهو أمر يمكن أن يحسن الصحة النفسية للفرد ويخفف من التوتر والقلق.

كما يمثل العمل الخيري فرصة للتعلم والتطوير واكتساب المهارات الجديدة ، وزيادة الثقة بالنفس. كما أنه يمكن أن يكون العمل الخيري فرصة لتوسيع دائرة المعارف والتعرف على أشخاص جدد من مختلف الثقافات والأعمار.

إن العمل الخيري واجب إنساني واجتماعي، ولا يحتاج إلى الكثير من المال والجهد، فالخير في الإسلام يعتبر من الأعمال الأرقى والأسمى، فعلى كل فرد في المجتمع أن يدرك أهمية العمل الخيري ويسعى للمشاركة فيه بأي وسيلة متاحة، والعمل على عدم إهمال هذا الجانب من الحياة، فالأعمال الخيرية تمنح الروح الطيبة والحياة ذات الفائدة الجمة ، وهو ما يعزز التفاؤل والإيمان بالحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى