– أعلن رئيس الجمهورية، باسيرو جوماي فاي، التزامه بتحديث المدارس القرآنية (الدّارَة) في السنغال، مشددًا على ضرورة دمجها بالكامل في النظام التعليمي الرسمي مع الحفاظ على هويتها ومميزاتها الفريدة.
وأكد الرئيس، خلال كلمته في النسخة الثالثة من اليوم الوطني للمدارس القرآنية، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله، وأعضاء من السلك الدبلوماسي والحكومة، أن المدارس القرآنية تشكل أحد أعمدة التربية الروحية والأخلاقية التي تساهم في تنشئة الأجيال الصاعدة.
وفي كلمته، أعرب الرئيس فاي عن تقديره الكبير لمعلمي المدارس القرآنية، المعروفين بـ”بوروم الدارَة”، واصفًا إياهم بـ”صناع المعرفة والقيم”، الذين ينقلون للطلاب مبادئ الإيمان والانضباط والاحترام والتواضع، رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها.
كما وجه التحية إلى “نديُو الدارَة”، أو الأمهات اللواتي يقمن بدور محوري خلف الكواليس، من خلال إعداد الطعام، وتنظيم أماكن التعليم، وتلبية احتياجات الطلاب. وقال الرئيس: “التزامهن يستحق كل تقديرنا واحترامنا ودعمنا”.
وعلى هامش الفعالية، تم توقيع عدة اتفاقيات بين الوزارات والمؤسسات الحكومية وممثلي المدارس القرآنية، شملت مجالات الصحة، الرياضة، ريادة الأعمال، البيئة، والأمن. وتهدف هذه الشراكات إلى تعزيز دور المدارس القرآنية في دعم التنمية الشاملة.
وأكد الرئيس أن تحديث المدارس القرآنية يأتي في إطار رؤية وطنية تهدف إلى تحقيق التوازن بين التعليم الديني والعصري، بما يسهم في تأهيل الأجيال الشابة للاندماج في المجتمع والمساهمة في بنائه على أسس قيمية وعلمية متينة
عكس هذا اليوم الوطني التزام الدولة السنغالية بتعزيز مكانة المدارس القرآنية كجزء لا يتجزأ من النظام التعليمي، مع السعي لتحقيق رؤية متكاملة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.