وسط سيطرة سنغالية، “دكار” تحتضن حفل توزيع جوائز مسابقة “مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة” الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
احتضن رحاب الجامع الكبير بالعاصمة داكار حفل توزيع توزيع جوائز مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، في دورتها الثانية عن بعد، والتي نظمت في شهر مايو 2021بفاس بالمملكة المغربية.
الحفل تخللته كلمات ومداخلات استهلها الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة الاستاذ سيدي محمد رفقي، بين فيها أهمية تعلم القرآن وتشجيع القراء وأصحاب المواهب، كما ألقى فضيلة الشيخ محمد قريش انياس نائب رئيس فرع المؤسسة بالسنغال، كلمة ثمن فيها جهود الملك محمد السادس في خدمة الإسلام وتقدير العلماء، مستعرضا صورا من تطور وخصوصية العلاقات المغربية السنغالية، والمكانة التي تحتلها المغرب في قلوب السنغاليين، ووجه في نهاية كلمته التهنئة للفائزين بهذه الجائزة، والذين يتقدمهم الطفل السنغالي محمد توري، خريج زاوية الشيخ إبراهيم انياس في كولاخ.
كما قدم السيد الدكتور عبد اللطيف البكدوري، المشرف العام على المسابقة عرضا عن سير المسابقة وتاريخها، مبرزا مكانة القرآن العظيم ومنوها برسالة مؤسسة محمد ااسادس للعلماء الافارقة في تشجيع تعليم القرآن وتشجيع أصحاب الأداء الجيد.
وذكر المشرفون على تنظيم هذا الحفل أن اختيار السنغال لاحتضان حفل توزيع نتائج المسابقة الدولية يأتي على إثر اكتساح السنغال لأغلب الجوائز، حيث كانت الجائزة الأولى في فرع الحفظ كاملا مع الترتيل بباقي الروايات من نصيب محمد الماحي تورى، فما كانت الرتبة الثالثة في فرع الحفظ كاملا برواية ورش من نصيب شيخ جوب، وفي فرع التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل، احتل القارئ السنغالي عبد العزيز توري المرتبة الثانية.
كما تم عرض فلم وثائقي يتحدث عن تاريخ العلاقات المغربية السنغالية وصورا من مراحل بناء الجامع الدبير في دكار الذي دشنه جلالة الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1964.
وتخللت فقرات الحفل محاضرات عن تاريخ المدارس القرآنية في السنغال إضافة إلى قراءات جماعية وفردية لآيات من كتاب الله العزيز، كما قدمت فرق سنغالية ومغربية وصلات من المديح النبوي.
وفي نهاية الحفل تم توزيع جوائز ودروع تكريمية على الفائزين في المسابقة، والذين كان في مقدمتهم القارئ السنغالي محمد توري في فرع الحفظ مع الترتيل بباقي الروايات.
كما تم توزيع نسخ من “المصحف المحمدي” الذي تمت طباعته بالمملكة النغربية بامر من صاحب الجلالة الملك محمد ااسادس على جمهور الحاضرين.
واختتم الحفل بقراءة جماعية لسورة يس، ومدائح نبوية أدتها فرقة مغربية من الطريقة القادرية البوتشيشية.
