actualite

“كورونا” يفرض نظام التأشيرة بين ضفتي النهر السنغالي..؟!

منذ ان بدا وباء “كورونا” ينتشر في المنطقة في شهر مارس الماضي أعلنت السنغال وموريتانيا في وقت متزامن إغلاق جميع المعابر الحدودية بينهما.. في خطوة احترازية لمحاصرة الوباء.. رافقه وقتها حظر للتنقل بين المدن ما فتئ ان رُفع؛ .. والان وبعد أزيد من 6 شهور على ذلك الاغلاق؛ وبعد أن أعلنت السنغال ضرورة التعايش والتكيف مع الوباء فخففت القيود ورفعت أغلب الإجراءات.. غير أن إغلاق المعابر الحدودية مع الجارة الشمالية لا يزال مستمرا.. رغم ما يرافقه من متاعب اقتصادية وتوقف لحركة دؤوبة كانت تشهدها المعابر في “روصو” و”ادياما” ، مخلفة مردودا اقتصايا وتبادلا تجاريا نشطا..
اغلاق الحدود ومع استمراره حتى اليوم لم يمنع مواطني البلدين وخصوصا الموريتانيون من خرقه من حين لآخر.. خصوصا في الزيارات الدينية والصحية إذ عرفت الحدود خلال الاسابيع الماضية عبور المئات من الموريتانيين بسياراتهم الى السنغال باتجاه مدينة كولاخ لحضور تشييع جنازة الخليفة العام لمدينة باي.. حيث تم تسهيل العبور لهم دون ان يتعرضوا لاية ضوابط او قيود.

ورغم القيود وتزايد العراقيل ففي كل يوم يعبر عدد من السيارات والاشخاص يقصدون العلاج في المستشفيات والعيادات الطبية السنغالية وحتى زيارة الاطباء التقليديين والمشايخ.
وفي استطلاع لموقع “‘رفي داكار” عبر العديد من المواطنون الموريتانيون عن رغبتهم في رفع القيود للسفر الى السنغال وعودة المياه الى مجاريها والعبرو بسلاسة كما كانت.
فلكي يتمكن مواطن موريتاني من دخول الاراضي السنغالية لابد ان يحصل على إذن مكتوب من سفارة السنغال في انواكشوط؛ ثم ان العبور يكون متاحا فقط عبر معبر “روصو”. وما ادراك ما يعانية العابرون هناك من اصناف تعسير الاجراءات وكثرة التحايل.
اما المواطن السنغالي الراغب في العبور نحو الضفة الشمالية فليس أسعد ولا أيسر ظروفا من نظيره، إذ لا بد له من إذن من والي كلا الولايتين. ولا تسأل عن طول الاجراءات البيروقراطية التي تنتظره..
أما فحوص الكشف عن فيروس “كورونا” فهي أسهل مما يتصور.. إذ يستقبلك على كلا الضفتين شخص يقف امامك موجها إليك جهازا على شكل مسدس يلتقط قياس درجة الحراة في جسمك… ثم تمضي وكأنك قد اخذت شهادة براءة من كورونا.

لقد آن الاوان ان تعود الحياة إلى ضفتي النهر كما كانت… مع ان الجميع يدرك الجميع أن قرار الإغلاق اتخذته قيادة البلدين وهي التي تتخذ قرار رفعه.. فمتى يكون؟

رفي دكار

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى