actualite

دكار – اليوم العالمي للغة العربية : سفارةالمملكة العربية السعودية تقيم يوما بهيُا بالتعاون مع أقسام عربية في الجامعة و مختلف الكليات

بالتعاون مع أقسام اللغة العربية بجامعة شيخ أنت جوب بدكار، والكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية، وقسم التعليم العربي بوزارة التربية الوطنية، والمعهد الإسلامي بدكار، وودادية مفتشي التعليم العربي؛ أقامت سفارة المملكة العربية السعودية بدكار، يوما بهيًّا للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، ويأتي هذا اليوم مصادفا لـ 18 من ديسمبر، الذي عدت فيه اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية المتحدث بها في الأمم المتحدة، وكان ذلك عام 1973م.
وقد شهد الاحتفال حضورا أنيقا من خدام لغة الضاد والمولعين بها، ومن الدبلوماسيين أمثال مستشار السفير المغربي بدكار، ومسؤولي التعليم بالسنغال، وافتتح الحفلُ بآيات من الذكر الحكيم شنف بها آذان الحاضرين أحد طلاب الجامعة، ثم ابتدر الكلمات البروفيسور مصطفى سخن عميد كلية علوم وتقنيات التربية والتكوين، رئيسا للجلسة الأولى التي ألقيت فيها كلمات، افتتحها الدكتور شيخ صمب، رئيس قسم اللغة العربية بالكلية، مرحبا بالضيوف، وشاكرا الحضور جميعا، واللجنة المنظمة التي سهرت على تنظيم هذا اليوم المشهود، كما ذكر اهتمام الكلية بتكوين المعلمين في المدارس الحكومة العربية والفرنسية.
وأعقبت كلمتَه كلمةُ الدكتور حبيب الله سي، مدير معاهد دار الإيمان، معَدِّداً جهود المملكة العربية السعودية في الاهتمام بلغة القرآن، ونشرها وتعليمها أبناء المسلمين في أقار العالم، واستقطابهم إلى جامعاتها المختلفة، وجهود في التعريب، وقد أشار في كلمته إلى الدور الذي يؤديه خريجو المملكة في نشر الإسلام واللغة العربية، من خلال المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الخيرية، ورعاية السفارة وكفالتها لعدد كبير من معلمي اللغة العربية بالسنغال.


أما سعادة سفير المملكة بدكار، السيد سعد النفيعي فقد ابتدر كلمته بشكر الجهات المتعاونة لإقامة هذا اليوم، مذكرا للحضور بجهود خادم الحرمين الشريفين ووليه عهده-أطال الله بقاءهما-في خدمة العربية والإسلام، وحرصهما الشديد على توطيد العلاقة القائمة بين السنغال والمملكة منذ قديم الزمان، مبشرا الإخوة بأن السفارة جاهزة للإسهام في أي مشروع يخدم العربية والإسلام في السنغال.
وخُتِمَت الجلسةَ الأولى بكلمة عميد الكلية ممثلا لرئيس الجامعة، والتي أشار فيها إلى نقاط مهمة جدا، من ضمنها الجهود التي بذلتها السفارة السعودية بدكار في رعاية العربية وثقافتها، وإنجازها في توفير مكتبة علمية داخل الكلية، كما بشر الإخوة الحاضرين بأن الكلية في مشروع تكوين حاملي الشهادات الثانوية المعلمين في المدارس الابتدائية، ولفت انتباه الحاضرين بحب السنغاليين للثقافة الإسلامية والعربية، قائلا: إن 75% من دارسي 45% منهم أو أكثر يحبون العربية أكثر من الفرنسية، مما يدل على ترسخ العربية والإسلام في قلوب السنغاليين، وهذا يبشر أن العربية بخير في هذه المنطقة، وختم كلمته بدعوة كل المهتمين بالعربية والإسلام إلى التعاون مع الكلية في مشاريعها الإسلامية والتربوية، وقدم الشكر الوافر الجزيل لسفارة المملكة العربية السعودية بدكار، ولكل الحاضرين والمهتمين بلغة الضاد.


وقد لحقت هذه الجلسة ندوة علمية بعنوان (اللغة العربية في السنغال مطلب ديني، وواقع ثقافي)، برئاسة الدكتور مصطفى لي وقد تناول الشق الأول (اللغة العربية في السنغال مطلب ديني) الدكتور محمد أحمد لوح عميد الكلية الإفريقية للدراسات الإسلامية، الذي أكد في ورقته على ضرورة تعلم العربية؛ لفهم كتاب الله المنزل بها، وأن الجهل بها يؤدي إلى فساد العقيدة، والأخلاق، وفساد المجتمع، ضاربا لذلك أمثلة كثيرة، مشيرا في الختام إلى ضرورة إيجاد أكاديميات داخل السنغال تُعنَى بالإسلام وعلوم العربية.
أما الدكتور محمد نيانغ عضو نادي السنغال الأدبي البارز وأحد شعرائه المبدعين ، فقد تناول الشق الثاني من الندوة: (اللغة العربية في السنغال واقع ثقافي)، وقد طاف بالحاضرين في هذه الورقة على تاريخ العربية في السنغال، والوسائل المتخذة لنشرها ومنهج تعليمها، ذاكرا تأثير الثقافة العربية في الثقافة السنغالية، من حيث اللغةُ والأدبُ والحياة الاجتماعية، واقفا على عتبات الأدب السنغالي الذي يتجلى فيه هذا التأثير أكثر، مستشهدا لذلك بنماذج حية من الشعر وغيره.
وفي الختام كَرَّمَتِ السفارة كلا من عميد الكلية البروفيسور مصطفى سخن، والدكتور محمد أحمد لوح، والدكتور شيخ صمب، والدكتور محمد نيانغ، وآخرين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى