actualite

تشاد.. توقيع اتفاقية سلام بين الحكومة و المعارضة المسلحة في الدوحة.

وقعت السلطات الانتقالية التشادية وجماعات المعارضة المسلحة على اتفاق سلام في الدوحة, اليوم الاثنين و ذلك تمهيداً لبدء حوار مصالحة وطنية يعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري .
وحضر حفل التوقيع على الاتفاقية ، الذي شمل الأطراف التي اتفقت على المشاركة في حوار وطني شامل ، أكثر من 30 جماعة مسلحة ، و ذلك بعد شهور من المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة .
وقال محمد زين شريف ، وزير خارجية الحكومة العسكرية المؤقتة ، للصحفيين إنه يعتقد أن الاتفاقية ستؤدي إلى سلام دائم في تشاد ، مضيفًا أن 1500 شخص سيحضرون الحوار الوطني الذي سيتم عقده 20 من أغسطس الجاري.
و يهدف الحوار الوطني إلى إشراك مجموعة واسعة من الجماعات والأحزاب بالإضافة إلى الحكومة والجماعيات المسلحة .
وأضاف محمد زين : “وقعت معظم الجماعات المسلحة على هذا الاتفاق وستشارك في الحوار الوطني. وهذا الحوار الوطني الشامل هو منتدى لجميع الشعب التشادي” ، متجاهلًا المخاوف من عدم توقيع كل الجماعات على الاتفاق..
وقد رفضت “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” (فاكت)، إحدى المجموعات المسلحة الرئيسية، توقيع الاتفاق رغم الجهود، التي بذلها الوسطاء في الدوحة حتى اللحظة الأخيرة لإقناعها بالانضمام إليه.
وأعلن وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني أن الاتفاق يهدف إلى إحلال “سلام يكون بديلا لحرب استمرت لسنوات طويلة”.
ووقعت حوالى 42 من أصل 47 مجموعة ممثلة في الدوحة على الاتفاق الإثنين مع المجلس العسكري.
وبدأت المحادثات بين الحكومة التشاديّة والجماعات المسلّحة في 13 مارس 2022 برعاية قطر، سعيا لوضع حدّ لاضطرابات تُعاني منها منذ عقود البلاد البالغ عدد سكّانها 16 مليون نسمة والتي شهدت انقلابات عدّة.
ونُصّب محمد ادريس ديبي رئيسًا للمجلس العسكري للبلاد في أبريل 2021 غداة مقتل والده على الجبهة التي كانت تشهد مواجهات مع المسلحين، بعدما حكم تشاد بقبضة حديد لأكثر من 30 عامًا.
و قد مات ديبي الاب أثناء زيارته للقوات التي تقاتل التمرد في الشمال , وابرز هؤلاء المتمردين هي “جبهة التغيير والوفاق في تشاد” (فاكت)،  و التي تتخذ من الجنوب الليبي معقلاً لها حيث استغلت الحرب في البلد الجار لاكتساب خبرات في القتال.
ووعد ديبي الابن على الفور بتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية في مهلة 18 شهرًا بعد “حوار وطني جامع” مع المعارضة السياسية والحركات المتمردة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى