Politique

السودان : إجتماع دولي بالأمم المتحدة غدا الخميس لدعم “الانتقال المدني” في السودان

يعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، غدا الخميس، اجتماعا دوليا تحت شعار “دعم الانتقال المدني الديمقراطي بالسودان”.

والاجتماع تنظمه دولة النرويج والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).
الفعالية التي سيتحدث في جلستها الافتتاحية رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وغوتيريش ووزيرة خارجية النرويج إيني إريكسن، تهدف إلى تأكيد دعم المجتمع الدولي لعملية الانتقال المدني في السودان، بحسب المصدر

وفي وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، تلقى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان اتصالا هاتفيا من وزيرة خارجية النرويج،
وأكد البرهان لإريكسن “حرص المكون العسكري على دعم وحماية الإنتقال الديمقراطي والعمل سوياَ مع رئيس الوزراء والقوى السياسية من أجل إنجاح الإنتقال والتحول الديمقراطي عبر إنتخابات حرة ونزيهة تنتج عنها حكومة مدنية ديمقراطية”.
وأشار إلى نجاح القوات المسلحة في إحباط المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدها السودان مؤخرا.
من جانبها، أعربت الوزيرة النرويجية عن ارتياحها لسماع تلك التطمينات من البرهان، متعهدة بنقل فحوى الاتصال مع البرهان للاجتماع المقرر عقده غدا في الأمم المتحدة لدعم السودان.
وفي 21 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت الحكومة السودانية، السيطرة على محاولة انقلابية فاشلة، قام بها عدد من ضباط الجيش، فيما أكدت المؤسسة العسكرية السودانية القبض على 40 ضابطا لمشاركتهم في الانقلاب، وأن الأوضاع تحت السيطرة. وأعلن أيضا الجيش السوداني أن “القوات المسلحة أحبطت المحاولة الانقلابية والأوضاع تحت السيطرة تماما”.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن “انشغال السياسيين بالصراع على المناصب كان سببا في محاولات الانقلابات العديدة خلال الفترة الانتقالية”، فيما أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان أن “السياسيين والأحزاب في البلاد منشغلة بالمناصب الوزارية ولا يتم الحديث عن الانتخابات”.
من جانبها، اعتبرت قوى “الحرية والتغيير” (الشريك المدني في السلطة النتقالية) السودانية، الانتقادات التي وجهها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، إلى القوى السياسية، تشكل تهديدا لمسار الانتقال الديمقراطي في البلاد. وطالبت “بضرورة الإسراع بإصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية وتنقية صفوفها من الفلول، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان لا سيما تنفيذ بند الترتيبات الأمنية”.
وبدأت في السودان في أغسطس/آب 2019 فترة انتقالية يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية يفترض أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع عام 2024

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى