actualite

الدبلوماسيون المعتمدون لدى مالي يرحبون بتقدم العملية الانتقالية في البلاد

صرح سفير دولة فلسطين لدى مالي، هادي شبلي، بصفته عميدا لأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مالي، يوم الخميس في باماكو، خلال مراسم تقديم التهاني بمناسبة حلول السنة الجديدة للرئيس الانتقالي، العقيد أسيمي غويتا، أن العملية الانتقالية تحرز تقدما من خلال “اعتماد قانون الانتخابات، وتنصيب أعضاء الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات، واستكمال مسودة الدستور، وتشكيل لجنة متابعة الإصلاحات”.

وفي كلمته باسم نظرائه، حث شبلي الماليين على وحدة الصف، و”الابتعاد عن الخلافات، وتبني البحث عن السبل والوسائل الكفيلة بالوصول كما يجب إلى نجاح هذه العملية الانتقالية”.

ودعا الدبلوماسي الفلسطيني إلى استئناف الحوار لتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن عملية الجزائر، والذي “شهد صعوبات في الآونة الأخيرة”.

وصرح شبلي أنه على الرغم من سياق “الحرب الوحشية المفروضة” على الشعب المالي، إلا أن الأخير ظل صامدا، بالموازاة مع تجسيده “لكرم أسطوري”، مضيفا أن مكافحة الإرهاب تتطلب المزيد من الجهود والالتزام.

واعتبر عميد السلك الدبلوماسي أن تطور هذه الأزمة الأمنية يبرز بوضوح أن الأمر يتعلق بمسألة لا تعني الماليين وحدهم.

من جانبه، صرح العقيد غويتا، في رده على تمنيات الدبلوماسيين، أن هادي شبلي تطرق إلى أهم جوانب العمل العمومي في مالي، الجاري تنفيذه تحت وسم إعادة تأسيس الدولة والاستعادة التدريجية للأمن، بالإضافة إلى التقدم المنجز في مجال النهوض الاقتصادي والاجتماعي، مرورا على تنفيذ عملية السلام، إلى جانب التطورات السياسية والمؤسسية.

لكن الرئيس الانتقالي المالي لاحظ أن التحديات التي تواجه الماليين متعددة ومعقدة. وبخصوص تأمين الأراضي الوطنية وحماية المدنيين، جدد غويتا امتنانه للشعب وأفراد القوات المسلحة المالية الذين “لا يدخرون أي جهد لإحلال السلام والأمن في مالي وإعادة الكرامة للماليين.

وأعلن الرئيس المالي أن سنة 2023 ستكون سنة تعزيز المكاسب السياسية والمؤسسية، مؤكدا أن الحكومة ستعمل على مواصلة تنفيذ الإصلاحات التي بادرت بها.

وأوضح للدبلوماسيين أن “طموح السلطات الانتقالية يتمثل في إرساء أسس متينة لتعزيز العملية الديمقراطية من خلال ترسيخ دولة القانون ومواصلة جهود إصلاح الاقتصاد وتكثيف الأعمال التي تهدف لتحسين الظروف المعيشية للسكان”.

وفي معرض حديثه عن المسائل المرتبطة بتطبيق اتفاق السلام والمصالحة، أكد الرئيس الانتقالي أن هذه الوثيقة ينبغي أن تشكل أداة لاستقرار مالي وليس لتفكيكها.

وجرت مراسم تقديم التهاني للرئيس الانتقالي من قبل البعثات الدبلوماسية والقنصلية والمنظمات الدولية المعتمدة لدى مالي بحضور الوزير الأول شوغويل كوكالا مايغا، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي ماليك دياو، ورؤساء مؤسسات رسمية، إلى جانب العديد من أعضاء الحكومة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى