موريتانيا والسنغال توقعان على عقد بناء مشروع جسر روصو

تم يوم الخميس الماضي في مدينة روصو بولاية اترارزه التوقيع بين بلادنا وجمهورية السنغال وشركة بولي هانكدا الصينية على عقد مشروع بناء جسر روصو.
ووقع الاتفاق عن بلادنا كل من وزير المالية السيد محمد الأمين ولد الذهبي ووزير التجهيز والنقل السيد محمد أحمدو امحيميد، وعن الجانب السنغالي وزير المالية والميزانية السيد عبد لاي داودا ايديالو، والسيد منصور افاي، وزير البنية التحتية والنقل البري وفك العزلة.
ويبلغ الغلاف المالي لإنجاز هذا المشروع 87.63 مليون أورو بالتعاون بين البنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار والإتحاد الأوروبي وحكومتي موريتانيا والسنغال.
ورحب عمدة بلدية روصو السيد بمب ولد درمان في كلمة بالمناسبة بالوفود الوزارية المشاركة في هذا الحفل، مشيرا إلى أن هذا الجسر سيقرب المسافات والمنافع بين غرب إفريقيا والمغرب العربي، وإفريقيا وأوروبا، مثمنا مواكبة الجانبين الموريتاني والسنغالي للمسارات والمراحل المتعددة لهذا المشروع.
وأضاف أن هذا الجسر الذي ينتظره سكان الضفتين سيشكل فرصة هامة للعمل وامتصاص البطالة وتشغيل الشباب، والتبادلات التجارية بمختلف أنواعها.
ومن جانبه أوضح رئيس المجلس الجهوي لجهة اترارزة، السيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد، أن جسر روصو سيشكل أداة فعالة للرفع من مستوى التبادل التجاري بين شمال وغرب القارة الإفريقية من جهة وبينها مع العديد من دول العالم من جهة أخرى.
وأضاف أن إنجاز هذا الجسر سيمكن من انسيابية وزيادة تنقل المواطنين بين البلدين الشقيقين وبطريقة آمنة، وفتح آفاق واعدة لزيادة القيمة المضافة لاقتصاد البلدين.
أما سفيرة الاتحاد الأوربي في السينغال، سعادة السيدة إزان مينغاسون، فقد أكدت أن إنجاز جسر روصو سيعزز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي الضروري للتنمية في المنطقة حيث سيمكن سكان موريتانيا والسنغال قريبا من عبور نهر السينغال بكل بساطة وسرعة.
وأشارت إلى أن التبادلات التجارية بين البلدين تشهد تطورا ملموسا في مجالات الايراد والتصدير مما سينعكس إيجابا على المواطنين الأكثر احتياجا.
وأبرزت أن جسر روصو إضافة إلى مسألة ربطه موريتانيا و السنغال فهو سيشكل معبرا يربط طنجة– نواكشوط- دكار- لاغوس، مما يجعله يربط البحر الأبيض المتوسط بإفريقيا الغربية وبالتالي أوروبا.
وبدوره أوضح ممثل البنك الإفريقي للتنمية، السيد محمد شريف، أن هذا الحفل يترجم الإرادة السياسية للرئيسين صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وصاحب الفخامة السيد ماكي صال، رئيس جمهورية السنغال، في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين و في شبه إقليم إفريقيا الشمالية.
وقال إن بناء هذا الجسر وما يصاحبه من إجراءات لتسهيل النقل والمرور ستمكن بدون شك من زيادة ملحوظة في حركة الأشخاص والبضائع بين ضفتي النهر، مشيرا إلى أن بناؤه يشكل برهانا على الالتزام الأكيد للبنك الافريقي للتنمية والشركاء الآخرين على مواكبة جهود التنمية في موريتانيا والسنغال.
وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق الأولويات الكبرى للبنك والتي ستسهم في إحداث تحولات في إفريقيا في ما يخص التزود بالطاقة، وتطوير الصناعات وتحسين الأطر المعيشة في إفريقيا.
وأشار إلى أن مشروع بناء جسر روصو تم تصوره ووضعه وفق مقاربة اندماجيه بما يعكسه من الآثار الإيجابية على التنمية في كلا البلدين، مشيرا إلى أن نجاح مثل هذه العملية يتطلب بالضرورة عملا مشتركا ومنسقا طيلة كل مراحل التنفيذ.

المصدر: وكالة الانباء الموريتانية