#كورونا.. السنغال: معلمو المدارس الخاصة يتخوفون.. ويشتكون
كتب تيرنو بشير صو
في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة، ومع تجاوز عداد المصابين بوباء “كورونا” عتبة الألفية، ومع إعلان السلطات الصحية اليوم رسم استراتيجية جديدة لمكافحة الفيروس المستجد، وتحذير الخبراء في مجال الاقتصاد من تدهور الحركة الاقتصادية ، واحتمال مواجهة البلاد لعواقب أزمة اقتصادية خانقة .
في هذه الأجواء التي تلقي بظلالها على كل الأنشطة ومجالات الحياة ومختلف القطاعات الوظيفية، تتعدد التحديات والمخاوف، لكن التحدي الأكبر هو ما يوجهه أصحاب المدارس الخاصة، وتحديدا معلموا المدارس الخاصة حيث يواجهون بشكل خاص تحديات قد لا يصمدون أمامها لأمد بعيد.
فبالرغم من القرارات التي اعتمدتها الحكومة لدعم القطاع الخاص وحمايته من التدهور أمام جائحة “كورونا” ، فإن مدرسي المدارس الخاصة،بدأوا يعانون من تراجع في رواتبهم أو عدم الحصول عليها كليا، إذ بات الكثير منهم يخشى من تعليق عملهم والاستغناء عن خدماتهم بحجة توقيف الدراسة في القطاع التعليمي.
حيث يقول: السيد “ابراهيم سي” مدرس في مدرسة حرة بدكار: “إن جائحة كورنا هددت حياتنا مع أسرنا لم نعد نستلم الرواتب ونحن في إجازة مفتوحة دون مقابل؛ نعيش هذه الفترة أياما سوداء تزامنت مع رمضان شهر القرآن والصيام، إذ ترتفع معه المصاريف الأسرية، إن حالتنا قد تتحول إلى كارثة إنسانية، إذا ما طال تعليق المدارس وخلو الأقسام من التلاميذ؛ يقول المدرس
وفي وقت سابق أعلن بعض نقابات المعلمين بمناسبة ذكرى عيد العمال عن وجود خطر كبير يهدد أوساط قطاع التعليم الخاص، وطالبوا الحكومة بالتحرك السريع لحل المشاكل قبل أن يتسع تأثيرها على حياة المواطنين .
وكان الرئيس ماكي سال قرر تخصيص مبالغ هامة للعاملين في القطاع الخاص لمساعدتهم على مواجهة التاُثيرات السلبية لفيروس كورنا، ضمن صندوق مكافحة كوفيد 19؛ وطلب من مسؤولي الشركات الخاصة وأرباب العمل دفع رواتب العمال وعدم الاستغناء عنهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية ..