International

قمة رؤساء مجموعة دول الخمس بالساحل.. أبرز النتائج

اختتمت، الثلاثاء، أعمال الدورة السابعة العادية لقمة رؤساء مجموعة دول الخمس بالساحل الإفريقي، التي بدأت الاثنين في العاصمة التشادية نجامينا.
وحضر القمة قادة دول مجموعة الخمس وهي: موريتانيا، وبوركينا فاسو، ومالي، وتشاد، والنيجر، إضافة إلى رئيسي السنغال ماكي صال، وغانا نانا آدو أكوفو، ورئيس وزراء المغرب سعد الدين العثماني.
كما شارك في الافتتاح ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والسودان والإمارات ومصر وكوت ديفوار.
وانضم أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القمة، عبر تقنية الفيديو، حيث ألقى كلمة أكد فيها أن بلاده ستجري تعديلات كبيرة بخصوص وجودها العسكري في منطقة الساحل، إلا أن هذا الأمر لن يتم بشكل فوري.
وناقشت القمة “سبل التعاون في محاربة الإرهاب وتعزيز قدرات وحدات الأمن والدفاع في مجموعة دول الساحل الخمس”، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية.
ورصدت الأناضول أبرز النتائج التي تمخضت عنها القمة، وكان من بينها، الحفاظ على التواجد العسكري الأجنبي في المنطقة الواقعة غربي القارة السمراء.
** الحفاظ على التواجد العسكري الأجنبي
كانت فرنسا قد اتفقت وحليفاتها في مجموعة الساحل على الاجتماع بعد عام من قمة “بو” في جنوب فرنسا لتقييم الوضع الأمني في مواجهة الجماعات الإسلامية المتطرفة، ومناقشة احتمال تقليص حجم قوة “برخان” الفرنسية والجانب السياسي للأزمة الإقليمية.
وعملية “برخان” أطلقتها فرنسا في مالي، منذ 2014، للقضاء على الجماعات المسلحة بمنطقة الساحل الإفريقي والحد من نفوذها.
بيد أن ماكرون، أعلن عدم نيته خفض تعداد القوات الفرنسية المشاركة في عملية “برخان” لمكافحة ما وصفهم بـ”الجهاديين” في منطقة الساحل والتي تضم حاليا حوالي 5100 عنصر.
واعتبر، خلال مداخلة في القمة عبر الفيديو، أن “التعبئة الدولية من أجل منطقة الساحل لم تكن أبدا قوية كما هي عليه الآن”.
أعلنت تشاد، اليوم، إرسال 1200 جندي إلى “المثلث الحدودي” بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو “لمكافحة الجهاديين في المنطقة”.
جاء ذلك في بيان للرئاسة التشادية، على هامش قمة مجموعة دول الساحل الخمس التي انطلقت عصر الإثنين، في نجامينا.
وقالت الرئاسة في تغريدة، على تويتر، إن قرار إرسال هذه الكتيبة أصدره الرئيس إدريس ديبي إتنو، “لمكافحة الجهاديين”.
وكانت نجامينا أعلنت قبل عام خلال القمة التي استضافتها مدينة “بو” الفرنسية، عزمها إرسال هذه القوات لكن عوامل عدة حالت دون نشر هذه الكتيبة.
وتعقد قمة نجامينا بعد سنة على قمة “بو” التي أدت إلى تعزيز القوات العسكرية في منطقة “المثلث الحدودي” وإرسال 600 جندي فرنسي إضافي، ليرتفع عدد الكتيبة الفرنسية من 4500 إلى 5100، بسبب التهديدات المتزايدة للجهاديين.
وخلال مشارك ممثلين عنه في القمة، جدد السودان مطلبه بالانضمام إلى “مجموعة دول الساحل الإفريقي” بصفة مراقب.
وقال عضو مجلس السيادة إبراهيم جابر، في كلمة له خلال مشاركته في القمة، وفق بيان للمجلس: “السودان يولي أهمية خاصة لتعزيز التعاون بين دول الإقليم لمجابهة التحديات المشتركة خاصة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية والفقر”.
وأضاف: “لذلك عبرت بلادنا في السابق عن رغبتها الانضمام للمجموعة كمراقب لتشابه التحديات وتشابكها بين السودان ودول المجموعة”.
تجدر الإشارة إلى أن مجموعة دول الساحل “جي 5″، تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014، ويهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية، والعمل على حشد تمويلات واستقطاب استثمار أجنبي للنهوض ببلدانه الأعضاء، وفق ما يعرّف التكتل نفسه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى