“سد النهضة” و”الحدود” محور مباحثات آبي أحمد وحميدتي
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، السبت، إنه بحث مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خلال زيارته لأديس أبابا، قضية التوتر الحدودي بين البلدين، وأزمة “سد النهضة”.
جاء ذلك في تصريحات له في مطار العاصمة الخرطوم، فور عودته من إثيوبيا، بعد زيارة رسمية استغرقت 3 أيام، حسب وكالة الأنباء السودانية (رسمية).
وأضاف حميدتي: “ناقشنا (مع آبي أحمد) قضية الحدود بين البلدين، وملف سد النهضة، وحل المشاكل بمنطقة أبيي (المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان)”.
وأكد أنه تلقى وعودا من رئيس الوزراء الإثيوبي بتذليل العقبات في القضايا التي تم بحثها، دون مزيد من التفاصيل.
من ناحية أخرى، أشار حميدتي، أن آبي أحمد عرض عليه مشروع ربط ميناء بورتسودان شرقي السودان، مع إثيوبيا وجيبوتي بخط للسكة الحديد.
وتابع: “استفدنا من هذه الزيارة بشكل كبير وكانت ذات طابع اقتصادي وعلمي”.
ودعا حميدتي، المسؤولين السودانيين إلى زيارة إثيوبيا ونقل تجاربها التنموية.
والأربعاء، وصل حميدتي إلى أديس أبابا في زيارة مفاجئة، لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين الإثيوبيين بشأن قضايا مهمة بين البلدين.
وفي ذات اليوم، انتهت مفاوضات فنية حول سد النهضة التأمت عبر دوائر تلفزيونية بين مصر وإثيوبيا والسودان، بحضور مراقبين من الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة، غير أنها لم تتوصل إلى نتيجة أو اتفاق مشترك، حول قواعد ملء وتشغيل السد، وسط اتهامات متبادلة بين مصر وإثيوبيا، حول المتسبب في عدم التوصل لنتيجة.
وأعلنت مصر، الجمعة، أنها طلبت من مجلس الأمن التدخل لحل أزمة سد النهضة.
وتخطط إثيوبيا لبدء ملء سد النهضة في موسم الأمطار لهذا العام، والذي يتزامن مع حلول يوليو/ تموز المقبل، وسط رفض سوداني ـ مصري للملء بقرار أحادي دون اتفاق.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 مليارا.
فيما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.