جامع الشيخ عبد الله الراجحي في دكار .. تحفة معمارية ومنارة للعلم والهدى
يشكل جامع الراجحي في داكار معلمة معمارية بارزة.. وهو هدية من أسرة الراجحي بالمملكة السعودية إلى الشعب السنغالي عامة، وسكان العاصمة خاصة.
المجمع الاسلامي الذي يحمل اسم مشيده “الراجحي” يقع في ضاحية (جاخاي 2) إحدى ضواحي داكار الاستراتيجية التي تشهد نموا سكانيا مطردا ونهضة عمرانية ، وتطورا في البنية التحتية والمنشآت، وتميز موثعها القريب من طرق المواصلات الحيوية في داكار، بالإضافة إلى التصاقها بالمدينة الاقتصادية أو العاصمة الجديدة على طريق المطار الدولي الجديد، كل هذه المعطيات وغيرها، تجعل المراقبين يتوقعون مستقبلا حيويا واستراتيجيا لجامع ومجمع الراجحي.
بُنِي الجامع على أرض تتسع لمرافق كثيرة ومتنوعة من مدارس ومستوصفات وغير ذلك. الجامع عبارة عن دورين كبيرين واسعين مكررين يتسعان لـ (1500) مصلّ تقريبا، بالإضافة إلى السطح، ومنارتان، ويوجد مبنى مستقل لدورات المياه للرجال والنساء، ومبنى آخر يضم غرفتين لحرَّاس الجامع، ويوجد فيه أيضا محل كبير لغسل الأموات وتجهيزهم.
استلمتْ مؤسسة دارُ الاستقامة للتربية والتنمية الجامعَ بعد افتتاحه في شهر سبتمبر (2014م) بناء على اتفاقية مبرمة بين الدار ومؤسسة الشيخ عبد الله الراجحي.
وفور توقيع الاستلام الذي تم بحضور رسمي ودبلوماسي لافت يومها وضعت مؤسسة دار الاستقامة برنامجا شاملا لتشغيل الجامع وإعمار المسجد، ويتكون البرنامج من عدة أنشطة:
1- النشاط العلمي:
ويتكون النشاط العلمي لجامع الراجحي بدكار من:
• خطب منبرية في مختلف الموضوعات، يتولى إلقاءها إمام وخطيب الجامع الدكتور: علي غيي، وينوب عنه في بعض الأحيان نوَّابُه.
• حلقات علمية، أسبوعية وشهرية في التوحيد والعقيدة والفقه، ويتولى التدريس فيها، كل من فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد أحمد لوح، وفضيلة الدكتور/ مود عبد الله صل، وفضيلة الأستاذ/عمر جالو، والدكتور محمد طاهر جالو وغيرهم. ويقوم إمام المسجد الدكتور علي بإلقاء دروس يومية بعد صلاة العشاء والفجر
• حلقات تحفيظ القرآن الكريم للبينين والبنات في الفترة المسائية، وقد تم تقسيم الحلقات إلى نوعين، حلقات الصغار: (ما بين 6-15 سنة)، ويدرسون من العصر إلى المغرب، أما حلقات الكبار: (ما فوق 15 سنة) يدرسون مرتين في الأسبوع ما بين المغرب إلى العشاء.
• محاضرة شهرية عامة يتولى إلقائها كبار الدعاة المعروفين في البلد، والموثوقين في علمهم ومنهجهم.
