اليوم الوطني للدارات : قضية المدارس القرآنية مطلب شعبي وضرورة إجتماعية
مصطفى عمر جوب
لبسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على أكرم الخلق ومعلم البشرية نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه ومن اقتفى بهداه
اما بعد
بمناسبة اليوم الوطنى للدارات
اقدم إسهاما متواضعا للسلطات الإدارية الحالية ومسئوولى المؤسسات والمعنيين.
لقد سجل تاريخنا المجيد في صفحاته البيضاء أروع النماذج وأمثلها من خلال المؤسسات القرآنية، والواحات الأدبية التى خرجت قامات علمية،وأسهمت في مجال تربية النشء وتقويم سلوكه، وتزويده بقدرات وكفاءات تمكنه من التأثير في بيئته ووطنه تأثيرا إيجابيا مباشرا في شتى المناحى الدينية والإجتماعية والاقتصادية والسياسية ، إلى جانب القيم الانسانية التى كانت السمة البارزة لمتخرجي المحاضر بفضل الجهود المضنية مع قلة الإ مكانات ووجود العدو الغاشم بين ظهرانيهم .
لقد اصبحت قضية المدارس القرآنية مطلبا شعبيا وضرورة اجتماعية اكثر من ذى قبل لانها جزء من متطلبات الحياة التى لا غنى عنها .
وعليه فإن مقترحاتى تنحصر في النقاط التالية :
1-مراجعة القطاع مراجعة شاملة ودقيقة لرفع التحديات الكبرى التى تواجه المدارس،والتغلب على المشاكل القائمة منذ عقود
2-تنظيم حملات توعوية تغطي عموم التراب الوطنى؛لإجراء الإحصاء وتوصيف الواقع
3 -فتح مدارس التكوين للمعلمين في جميع الأقاليم لرفع مستواهم التربوى والمهنى
4-توفير المرافق الضرورية وتحسين ظروف الطلاب والطاقم الدراسى من سكن وإعاشة وعلاج
5-دعم المؤسسات التعليمية من خلال مشاريع تنموية واستثمارات قوية تعود ريعها عليها بدل المكافآت الموسمية التى سرعان ما تتلاشى
6-تقليص ظاهرة العنف والتسول والجفوة التى تهدد كيان المحاضر وتقلل من مصداقيتها
7-تنظيم الحوار الوطنى للتباحث والتدارس حول القضايا الجوهرية التى تخص المدارس
8-تقريب جهود العاملين في الساحة وتوحيد البرامج والمناهج التعليمية عن طريق إطار موحد موثوق
9-التصدى لأصحاب الأفكار المشبوهة الهدامة وبعض الحقوقيين من جهلة تاريخ القرآن في البلد وصلة المواطنين به
10-وضع خطط عملية ورؤى مستقبلية للحفاظ على ديمومية المحاضر،وترجمة الطاقات الكامنة الى واقع عملى ملموس .
11-قلع جذور الخلافات بين الحكومة والمعنيين باعتبارها الراعية الأولى للمحاضر طبقا لمبدا” التعليم للجميع”
12-نوط الشراكة بالشفافية وتحديد آفاقها والاحترام المتبادل بين الاطراف
13-البعد عن الأنانيةوالعشوائية، وتبادل المعلومات مع قبول النقد البناء
14-احترام النظم واللوائح الداخلية المرسومة،وتطبيقها بكل أمانة
15-تشكيل جمعيات أولياء الطلاب للتعاون وتسهيل المتطلبات والسهر على الممتلكات.
16-تنمية قدرات المتعلمين ومواهبهم من خلال المنافسة الشريفة و البيئة التعليمىة المناسبة
17-تأطير الصحوة القرآنية القائمة عن طريق المهارات والتجارب الناجحة في العالم الاسلامى
18-إيجاد معاهد لتأهيل الحفاظ، وتلقى علوم الشريعة والمواد العلمية المصاحبة
19-متابعة المتخرجين، وتقديم المنح الدراسية مع خلق فرص عمل تضمن مستقبلهم المهنى
20- تسهيل الأوراق المطلوبة لترخيص المؤسسات التعليمية التى تخضع للقوانين المرسومة
21- تنصيب مَقرَئ رسمى ذى سيادة وكيان مستقل على غرار المقارئ الدولية
22-إصدار مجلة دورية تهتم بقضايا المحاضر وترصد أهم إنناجاتها ومناشطها التعليمية والثقافية .
23- إقامة أوقاف كبيرة لصالح المحاضر، وتشكيل لجنة مسخرة تشرف عليها بجدارة واخلاص
مع تحيات أخيكم مصطفى عمر جوب شيخ محضرة أبى ابن كعب لتدريس القرآن الكريم وتعليم العلوم الشرعية بمدينة ريشاتول – سين لوى-
متمنيا للنظام الجديد تحقيق الأهداف الطموحة نحو الدارات والتعليم الإسلامي
ليلة الثلاثاء 26-11-2024