الندوة الوزارية للفرنكوفونية تصادق رسميا على تأجيل القمة 18 للفرنكوفونية إلى يومي 19 و20 نوفمبر 2022.
ذكرت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن الندوة الوزارية للفرنكوفونية، اعتمدت اليوم الخميس في اجتماع استثنائي انعقد عن بعد قرار تأجيل القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية، بصفة رسمية، إلى يومي 19 و20 نوفمبر 2022 بجزيرة جربة وستكون القمة مسبوقة يوم 18 نوفمبر من السنة ذاتها باجتماع اللجنة الوزارية للفرنكوفونية.
وأضافت الخارجية في بلاغ لها أن هذا الإجتماع الإستثنائي والذي شاركت فيه لويز موشيكيوابو، الأمينة العامة للفرنكوفونية وعدد هام من الوزراء ومن ممثلي الدول والحكومات الأعضاء بالمنظمة الدولية للفرنكوفونية، خُصّص لاعتماد توصية المجلس الدائم للفرنكوفونية المتعلقة بتأجيل القمة الثامنة عشرة للفرنكوفونية إلى نوفمبر العام المقبل مع الإبقاء على تنظيمها بجزيرة جربة، وذلك بقصد تمكين تونس من تنظيم هذا الحدث الهام في أفضل الظروف.
وأكّد وزير الشؤون الخارجية، عثمان الجرندي، لدى مشاركته في هذا الاجتماع، أن “تونس وظّفت في ظرف اقتصادي صعب واستثنائي، إمكانيات بشرية ومادية هامّة، بقصد ضمان حسن تنظيم قمة جربة التي تتزامن مع ذكرى خمسينية الفرنكوفونية، وذلك من منطلق حرصها، كدولة مؤسّسة للفرنكوفونية، على ضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من رؤساء الدول والحكومات والضيوف بما يساهم في نجاح القمة وخلق الديناميكية المنشودة بجزيرة جربة”.
وأضاف أن “تونس، وإن كانت على استعداد تام لعقد القمة في موعدها السابق، بفضل الجهود المكثفة التي تم بذلها من قبل كافة الأطراف المتدخلة، فإنها ترى في تأجيل القمة، فرصة مواتية لمزيد إحكام التحضيرات وتعميق النقاشات بين الدول والحكومات الأعضاء حول مخرجات ونتائج القمة، لاسيما في ما يتعلق بتعزيز التعاون بين الدول الفرنكوفونية في المجالين الاقتصادي والثقافي وميدان التكنولوجيات الحديثة”.
وأعرب الوزير عن تطلعه لاستقبالهم بجربة والعزم على مواصلة العمل المشترك من أجل ترسيخ قيم التضامن والتعاون في كنف الأمن والسلم الدوليّين.
من جانبهم أثنى الوزراء المشاركون في الاجتماع على جهود تونس لاحتضان هذا الاستحقاق الدولي بجربة في أفضل الظروف والإعداد لمختلف مخرجاتها بما يجسّد طموحات المنظمة في الاضطلاع بدور محوري في المجالات المرتبطة بموضوع القمة وخصوصا التواصل الرقمي والتنمية والتضامن.
وكان من المقرر أن تلتئم القمة 18 للمنظمة في خريف سنة 2020 لكن تم تأجيلها بسب انتشار جائحة كورونا.
وتضم المنظمة الدولية للفرنكوفونية في عضويتها 88 دولة وحكومة، أي 54 بلدا عضوا و7 بلدان شركاء و27 بلدا بصفة ملاحظ.