interview

الناطق الرسمي باسم الحضرة الإبراهيمية بمدينة كولاخ: قرار الحج هذا العام شكل مفاجأة سارة بعد أن خاف العالم من تعطيله

لازال قرار المملكة العربية السعودية بإقامة موسم الحج لهذا العام يلقى تفاعلا واستحسانا من مختلف الأوساط الدينية والفاعلين في السنغال، وضمن سلسة استطلاعات يقوم بها موقع “رفي داكار” حول هذا القرار، أجرى الموقع حوارا مع الشيخ محمد الماحي سيسي الناطق الرسمي باسم الخليفة العام للشيخ إبراهيم انياس، بمدينة كولاخ..

“رفي داكار”: أخيرا أعلنت المملكة العربية السعودية عن قرار إقامة الحج بضوابط وشروط محدودة، كيف استقبلتم هذا الخبر..

الشيخ محمد الماحي سيسي: أولا الحمد لله ثم الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آل وصحبه، لا شك أن إعلان المملكة السعودية عن تنظيم الحج لهذا العام كان مفاجأة سارة تبعث على الفرح والسرور، بعد أن كان العالم يتوجس خيفة من إلغائه بسبب جائحة “كورونا، وهذا القرار ما كان ليتحقق لولا فضل الله وعنايته وما وفق الله له بلاد خادم الحرمين الشريفين من جهود لمحاصرة الوباء والسيطرة عليه، وما لا يدرك جله لا يترك كله.

“رفي داكار” القرار له أبعاد صحية وفقهية كيف ترون انسجام هذا القرار مع تلك الأبعاد؟

الشيخ محمد الماحي سيسي: من المعروف أن شعائر الحج تتطلب جهدا بدنيا وماديا، ويقع في كل مراحله وأركانه تزاحم وتقارب، وهذا ما يحذر منه  كل خبراء الصحة وأهل الاختصاص، من أجل وقف ومحاصرة وباء “كورونا”، وهكذا نرى أن القرار كان حكيما ومأجورا شرعًا، والأهم أنه جنب العالم ابتلاء توقيف  فريضة الحج، كما أنه يعكس حرص قيادة المملكة العربية السعودية على سلامة حجاج بيت الله الحرام.

فقرار تنظيم الحج هذا العام وإقامته بأعداد محدودة جدًا، من مختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، يتسق مع مقصد الشرع الحنيف والحرض على حفظ الأنفس التي تعد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، كما يدّل على وعي قيادة المملكة بخطورة فيروس كورونا، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لهذا الوباء الذي يهدد أرواح الناس في كل مكان.

“رفي داكار”: هل من رسالة إلى المسلمين وإلى الذين يحالفهم الحظ للحج هذا العام وإلى قيادة بلاد الحرمين الشريفين؟

الشيخ محمد الماحي سيسي: أؤكد مرة أخرى على أن إقامة شعيرة الحج في الظرف الطارئ لجائحة كورونا، يُمثل حالة استثنائية يتعين شرعاً أخذُها بعين الاعتبار، تجنبا لإلحاق الضرر بأرواح الحجاج بإذن الله تعالى، وهو توفيق من الله وخطوة تذكر وتشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، فمن أعظم المنن وأجلها أن تقام فريضة الحج ولا تعطل، ودون أن تكون هذه الشعيرة العظيمة سبباً في زيادة انتشار هذا الوباء الخطير، خاصة أن الشريعة الإسلامية تحث الجميع على تحقيق وتحصيل المصالح ودرء المفاسد، وما لا يدرك جله لا يترك كله..

ونرجو من من كتب الله له الحظ أن يكون من حجاج هذا العام الاجتهاد في إقامة هذه الشعيرة مع امتثال الإجراءات الاحترازية والتوجيهات والإرشادات الرسمية وكذلك الأخذ بمتطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي لحماية النفس من جائحة كورونا.

 وأسأل الله تعالى بكرمه وفضله أن يزيل هذا البلاء والغمة عن العالم أجمع، ويشفي جميع المرضى، ويزيد الحرمين الشريفين عزا وتشريفا ويوفق قيادة المملكة العربية السعودية لخدمة الإسلام والمسليمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى