الدورة الـ 47 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في نيامي يومي 27 و 28 نوفمبر.2020
تشهد عاصمة النيجر نيامي خلال يومي 27 و28 نوفمبر الجاري، الدورة الـ 47 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي تحت عنوان “متحدون ضد الإرهاب من أجل السلم والتنمية”، حيث تركز الدورة على مناقشة التحديات الأمنية والإنسانية التي تواجهها دول الساحل الأفريقي الأعضاء في المنظمة، وسبل مكافحة العنف والتطرف والإرهاب وقضايا الإسلاموفوبيا وتشويه صورة الأديان.
وكان مركز صوت الحكمة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، قد خصص عام 2020 لإطلاق حملة شاملة تسلط الضوء على الجهود التي تبذلها دول المنظمة الإفريقية في مختلف المجالات، خاصة في قضية الإرهاب وما تخلقه من أزمات.
وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن مركز “صوت الحكمة” أبرز من خلال نشاطاته، حجم الدمار الذي تخلفه الجماعات الإرهابية في أفريقيا، مثل بوكو حرام في دول بحيرة تشاد، والشباب في الصومال، وداعش في دول غرب إفريقيا، كاشفا حجم التهديد الذي يمثله خطر الإرهاب بالإضافة إلى جهود دول المنظمة في دحر هذا الخطر، مثل استراتيجية بنين الوطنية للوقاية من التطرف العنيف، وجهود دول الساحل الإفريقي لوقف الإرهاب العابر للحدود.
وجاءت قضايا الأقليات المسلمة في دول إفريقية عديدة ضمن جهود المركز الذي أسهم في دعم مسلمي إثيوبيا في خضم سعيهم للاعتراف بهم، ومسألة حقوق النساء والطلبة من مسلمي غانا، فضلا عن مساعي مسلمي ليبيريا لاعتبار أعيادهم الدينية إجازات رسمية، وأزمة رفع أذان الصلاة في جنوب أفريقيا.
وأشار العثيمين إلى أن المركز عُني أيضا بالتعريف بالتجارب والبرامج التي تقوم بها الدول الإفريقية لتعزيز التعايش لديها، مثل مشروع DM System للبحث عن السلام في مالي، ومساعي جمعيات الشباب المسلم والمسيحي لنشر التعايش والتقارب في تشاد بالإضافة إلى حملة محاربة العنف في المدارس والجامعات التشادية.
وأقام المركز العديد من الأنشطة والفعاليات في دول إفريقية، كما تضمنت أنشطته نشر محتوى توعويا عبر موقعه الإليكتروني باللغات الرسمية الثلاث، العربية والإنجليزية والفرنسية.
ودق المركز ناقوس الخطر بضرورة الانتباه إلى الانعكاسات السلبية لجائحة فيروس كورونا المستجد، والتي أسفرت عن ارتفاع معدلات العمليات الإرهابية بسبب انشغال الحكومات بمعالجة تداعيات الوباء. وحذر “صوت الحكمة” من الانشغال بالوباء، ونادى بضرورة التحرك السريع لاحتواء مشكلة الإرهاب المتفاقمة.
ويعتزم مركز صوت الحكمة إنتاج العديد من مقاطع الفيديو، والتصاميم، بالإضافة إلى عمله على إنتاج سبعة أفلام وثائقية قصيرة تشمل كلا من أوغندا وتوغو وبنين وساحل العاج وموزمبيق. وتهدف هذه الأفلام إلى مناقشة مشكلات الدول الإفريقية وبخاصة مسائل التعايش والتسامح وجهود مكافحة الفكر المتطرف، وتنشئة الأجيال القادمة على استيعاب التنوع الثقافي وقبول الآخر.
ويُعد مركز صوت الحكمة منصة للحوار والسلام والتفاهم، تم تأسيسه بمقر الأمانة العامة للمنظمة في أكتوبر 2016، بهدف توظيف كل وسائل وآليات الإعلام والتواصل الاجتماعي، لتعرية وتفكيك الخطاب المتطرف، وكشف المنطلقات الفكرية والدينية التي تستند إليها هذه الظاهرة، حيث نجح منذ تأسيسه في إيصال رسائله إلى ملايين الأشخاص حول العالم