الجزائر تدعو لإنهاء “الإجحاف التاريخي ” ضد الأفارقة في مجلس الأمن
دعت الجزائر، الثلاثاء الماضي إلى وضع حد لما اعتبرته “إجحافا تاريخيا” بحق القارة الإفريقية من خلال ضمان تمثيل عادل لها في هيئات الأمم المتحدة، وعلى رأسها مجلس الأمن.
جاء ذلك في كلمة الجزائر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألقاها وزير الخارجية رمطان لعمامرة.
وقال لعمامرة: “نحن مطالبون اليوم بالعمل للدفع بعملية الإصلاح الشامل لمنظومة الأمم المتحدة لتحسين أداءها وتعزيز كفاءتها في الاضطلاع بالمسؤوليات المنوطة بها بموجب الميثاق”.
ودعا إلى “التركيز على تفعيل الدور المركزي للجمعية العامة وإصلاح مجلس الأمن من أجل تحقيق مزيد من الشفافية والتمثيل الجغرافي العادل ووضع حد للإجحاف التاريخي المفروض على القارة الإفريقية”.
وتطرق لعمامرة إلى جائحة وباء “كورونا”.
وقال: “رغم التحديات الكبيرة التي يفرضها هذا الوباء، فإنه يمنحنا أيضا فرصة تاريخية لاستدراك أخطاء الماضي واستخلاص العبر بما يسمح لنا بالمضي قدما في بناء مستقبل مزدهر للإنسانية جمعاء”.
وكانت قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بسرت بليبيا عام 2005 خرجت بإعلان سمي “إعلان سرت” يدعو إلى إصلاح شامل لمنظمة الأمم المتحدة وضمان تمثيل للقارة في مجلس الأمن بمقعدين دائمين و5 مقاعد غير دائمة.
ويتألف المجلس حاليًا من 15 دولة، بينها خمس دائمة العضوية، هي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، والصين وروسيا.
إضافة إلى 10 مقاعد غير دائمة يتم توزيعها وفق التوزيع الجغرافي، منها 3 للقارة السمراء، ويتم تغيير هذه المقاعد بالتبادل كل عامين، بحيث يتم انتخاب 5 دول جديدة في السنة الزوجية، و5 دول أخرى في السنة الفردية.
وتمتلك كل من الدول دائمة العضوية حق النقض “الفيتو”، بما يسمح لها بمنع صدور أي مشروع قرار، وهو ما يرى منتقدون أنه يخدم مصالح تلك الدول ويعيق عمل المؤسسات الدولية.