actualite

أمن العدل أن نضّحي بأطفالنا ؟!!

عبد فال

في الآونة الأخيرة يمر البلد بما يشبه قِدْرًا يغلي،لا توجد فيه مساحة تتمتع بالبرودة، أو مسنّ مصاب يجهده الألم بحذافيره.
وذلك بالفواجع التي لا يكاد يمر يوم إلاّ وفيه فاجعة أكبر من أختها!، فتلكم تفاصيل ذلك في السطور التالية:

  • ألعاب الأطفال المثار ضجتها في بعض مدارس العاصمة-دكار- ،التي تحتوي على كمًّ لا بأس به من الكحول.
    وعلى ذلك نتساءل، هل أصبح تُعَدّ من الجرائم كونك طفلاً ؟ أو هل هناك مسؤولون في إدارة التجارة الداخلية يقومون بتفتيش الأغذية المستورَدة؟ أم ثمة تواطؤ بينهم وبين التُّجار الكبار؟
    وفي المقابل أين الجمعيات التي طالما أزعجتنا بمناشدة احترام حقوق الأطفال؟
    أم مناشدتهم هذه مجرد تصفية حسابات من قِبل الكتاتيب القرآنية، أو بتعبير آخر ،مجرد دِعاية مختلقة لشريحة معيّنَة؟!
    إذا كانت هذه التساؤلات واردة، فما هو المنتظر في مستقبل هؤلاء الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة لما يعانونه؟!
    وهذا الأخير ما أنتظر له ردّا ،لا من المسؤولين فضلاً عن القُراء الأعزاء!!

_ وهذا طفل آخر يكون أيضا في تِعداد ضحايا السِّيسْتِيمْ(système )يُدعى ببِيبِي رسول(Bébé rasoul) البالغ من العمر سنتين إلاّ شهرا، في يوم الأربعاء الموافق ١١ نوفمبر المنصرم دهسته سيارة في قرب باب داره، بينما كان يلعب مع رفاقه، فصار أَشْلاَءً !!،وكانت تقود تلك السيارة امرأة تحمل اسم خديجا جَوْ ،والطامة الكبرى التي ما فوقها طامة أنها لم تكن تملك رخصة السياقة!،
ومع كل ذلك تم سجنها شهرا وخمسة عشر يوما فقط!، ليصير دم هذا الطفل المسكين هدرا !.
بينما البند الذي ينص على أمر رخصة القيادة في القانون، أن حال مرتكبي هذه الاعتداءات في حال انتهاء صلاحية رخصهم القيادية ،يتم سجنهم ستة أشهر إلى سنتين مع غرامة مالية قدرها 500.000 فرنك .! ناهيك من لم يحصل على رخصة قيادة حينها!!.

  • وينضاف إلى قائمة هؤلاء الأطفال المساكين طفل آخر يبلغ من العمر تسعة أشهر يفقد حياته في دار حضانة( Crèche ) تحمل اسم( La sigagne bleu ) نتيجة غصة تعرض لها أثناء تناوله وجبة الطعام في يوم الاثنين الموافق 30 نوفمبر الماضي، ثم بعد ذلك أجريت تحقيقات حول ملابسات وفاته، لكن بنتائج لا طائل منها !

وفي الختام، إذا كانت حال الأجيال القادمة على حافة مآزق كذه، في حين لم يحرك المسؤولون ساكنا، فمن هم الذين سيقطنون بالبلد في المستقبل القريب؟!!!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى