Articles

وقفة مع ظاهرة الكراهية والخصومات السياسية غير المبررة في السنغال ..!

!

فاضل غِي

البلاد بحاجة إلى وقفة عازمة لانهاء الاعتداءات العنيفة وغير المبررة والإهانات ،والخصومات الحزبية المزعجة وثقافة الكراهية والافتراء.
والملاحظ أن هذه التصرفات المذمومة لا تختصر على السياسة والسياسيين فحسب ،بل للساحة الدينية نصيب الأسد منها ،فهذا الجدل البيزنطي البغيض بين الصوفية والسلفية الذي يقلقنا في النهار ويسهرنا في الليل يجب أن يتوقف ،لأنه لا يولّد إلا التباغض والتنافر وزرع بذور الكراهية والأحقاد

نحن جميعا أبناء وبنات السنغال. لا يمكن لأحد أن يطرد آخر من هذا البلد، لأنه ليس فقط بلد أجداده، بل لأننا جميعا أقارب.

لا شيء، دينيا ولا مذهبيا أو سياسيا ، يمكن أن يبرر كراهية بعضنا البعض.
لدينا كل الموارد للتسامح والمصالحة. ولا فائدة على الإطلاق من الاستمرار في اتهام بعضنا البعض، ومحاولة إلقاء اللوم كله على الآخر. إنها معارك لن يفوز فيها أحد. سنخسر جميعا.
ويجب على السلطات أن تكون أول من يتخذ الخطوة الأولى نحو المصالحة. وسيتعين على المعارضة بعد ذلك أن تستجيب لأي جهد للمصالحة الوطنية.
وإذا لم نوقف العنف والعنف المضاد في الألفاظ البذيئة المتبادلة سينتهي بنا الأمر إلى البغضاء و الاستمرار بلا حدود في إهانة بعضنا البعض، وكراهية بعضنا البعض. وعندها سيتمكن أعداء بلادنا الذين يتربصون بنا من القضاء علينا بهدوء.وبلادنا في الوقت الراهن تحتاج إلى الاستقرار أكثر من أي وقت مضى ، بعد أن أصبحت دولة النفط والغاز ، والدول التي تطمع في نفطنا وغازنا و ثرواتنا الطبيعية الأخرى مستعدة لصب الزيت على النار بين المتنازعين من أصحاب التوجهات السياسية المتخاصمة ،والتجمعات الدينية المختلفة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى