نقلة نوعية لمؤسسة دار الإيمان في تطوير التعليم العلمي التطبيقي للمدارس التربوية الإسلامية في السنغال
افتتح أمس الثلاثاء في مقر مؤسسة دار الإيمان مختبر علمي تطبيقي عصري، وقاعة حاسوب حديثة مجهزة بأحدث التقنيات في مجمع دارالإيمان بحي “سيكاب امباو” بداكار برعاية معالي وزير التربية الوطنية *الدكتور شيخ عمر آن ، وحضور نخبة من المسؤولين الرسميين والشخصيات العلمية والأكاديمية والديبلوماسية والدعوية، وبمشاركة عدد من رجال التربية والتعليم، وأولياء أمور الطلبة والطالبات، وأعضاء الفريق التربوي والاداري بقيادة المؤسس والمدير العام الدكتور محمد حبيب الله سي، وبجانبه مدير التعليم الثانوي العلمي التطبيقي الحاج بشير غي، الذي كرس من عمره اكثر من ثلاثين سنة أستاذا للمواد العلمية التطبيقية في الثانويات الحكومية قبل أن يتقاعد ويتفرغ بالعمل مع مؤسسة دار الإيمان وينقل إليها خبراته الواسعة في مجال التعليم الثانوي العلمي التطبيقي
وتبلغ التكلفة الاجمالية لتجهيز القاعتين مبلغ (٣٦) مليون فرنكا كما بين المسؤول المختص عن استيراد الأجهزة من الجمهورية التركية
وهذا الحدث العلمي التطبيقي في استخدام أحدث أجهزة التقنيات في مواد الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات ، يعكس مدى التزام مؤسسة دار الإيمان بتقديم بيئة تعليمية تربوية راقية تتسم بالتقدم والتحديث والعصرنة لتحقيق هدف المؤسسة في إعداد كوادر المستقبل بالعلم والايمان للاسهام في خدمة الدين وتنمية الوطن بأمانة وكفاءة،
ومن الشخصيات العلمية والأكاديمية المتميزة الذين حضروا المناسبة: صاحب الفضيلة والمكانة الرفيعة، الأستاذ الدكتور خديم امباكي، الذي تزيّن المختبرُ العلمي التطبيقي وشرُف بحمل اسمه، تقديرا لجهوده البحثية العلمية والدعوية الإصلاحية، وعرفانا بما قدمه ويقدمه لمؤسسة دار الايمان من دعم علمي ومادي ومعنوي على مدى ربع قرن من المسيرة التعليمية والتربوية، وتخليدا لاسم فضيلته لدى الأجيال الحالية واللاحقة، ليحذوا حذوه في علو الهمة واستثمار الوقت ، وفي تلقي العلم النافع وأدائه، بدء بتعلمه في مسقط رأسه مدينة طوبى، ثم التحاقه وتخرجه في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بدرجة ليسانس، ثم تحصيله دكتوراه السلك الثالث في فرنسا، وانتهاء بدكتوراه الدولة في جامعة داكار قبل أن وأعطى من حياته ٣٥ سنة في خدمة العلم النافع، بالإضافة إلى تمكنه في إجادة اللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنجليزية لدرجة الكتابة والتأليف، فشخصيته جامعة متكاملة
نسأل الله أن يمد في عمره المبارك ويكرمه بالخاتمة الحسنى، حتى يؤلف لنا: (من وحي المائة) بمشيئةالله، وقد ألف لنا حتى الآن من وحي الستين، والسبعين!!
إن إدراك القائمين على مؤسسة دار الايمان لأهمية التكنولوجيا والاعلاميات ينبع من قناعتهم بأنها أدوات تعزز عملية التعلم والتعليم وتسهم في خدمة المجتمع بما يوائم التقدم العلمي السريع ، الى جانب السهر على تكريس القيم الإسلامية في نفوس الأبناء، فالعلم والتقنية لا يتعارضان مع قيمنا الدينية، بل يمكن أن يكونا سبيلًا لتعزيز فهمنا للخلق وتقديرنا للنعم التي وهبنا الله إياها.
لذا، ندعو إلى استخدام هذه المرافق الجديدة بروح الاستكشاف والتعلم، مرتبطين بأخلاقنا الإسلامية،
فالعلم بلا حدود يسهم في بناء مستقبلنا ويعزز تقدمنا في مختلف الميادين.
وكما يقول الله في كتابه الكريم: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) وقوله: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
ونؤكد على أن البحث عن العلم واستخدام وسائل التكنولوجيا بإخلاص ويقظة ومهارة يعد خطوة نحو تقديم خدمة أفضل للانسان بناء واصلاحا ورعاية
وبهذه الخطوة الراقية الرائعة تقدم مؤسسة دار الإيمان نقلة نوعية وأنموذجا بارعا في استخدام التكنلوجيا لتقوية وتطوير التعليم العلمي التطبيقي في المؤسسات التربوية الإسلامية بالسنغال، وهى خطوة يحتذى بها وجديرة بالتقدير والاجلال والنشر ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المهتمين بالمجال القائمين على المؤسسات التعليمية والتربوية.
الخلية الإعلامية بمؤسسة دار الإيمان