رئيس جنوب إفريقيا يصف الحرب على غزة بالإبادة الجماعية
بريتوريا-جنوب أفريقيا –
أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، اليوم الخميس، أن بلاده تعبر عن قلق عميق إزاء العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واصفًا هذه العمليات بالإبادة الجماعية.
جاء ذلك في كلمة له خلال قمة “بريكس بلس” المنعقدة في مدينة قازان، حيث أشار رامافوزا إلى أن ما يحدث في قطاع غزة دفع جنوب أفريقيا للجوء إلى محكمة العدل الدولية لوقف قتل النساء والأطفال الأبرياء.
ولفت رامافوزا إلى أنه لا يمكن للعالم أن يبقى صامتًا تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، مؤكدًا أهمية التحرك الدولي لمواجهة هذه الممارسات.
ويُذكر أن محكمة العدل الدولية كانت قد أصدرت في 24 مايو الماضي أمرًا لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في منطقة رفح، كما طالبت باتخاذ التدابير اللازمة لضمان دخول بعثات التحقيق في مزاعم الإبادة الجماعية إلى غزة.
ومن جانبه شدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش على الحاجة إلى تحقيق السلام في غزة بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج فورا وبدون شروط عن جميع الرهائن وتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل فعال وبدون عوائق وتحقيق تقدم لا رجعة فيه لإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.
وقال الأمين العام: “نحتاج إلى السلام في لبنان والوقف الفوري للأعمال العدائية والتحرك باتجاه تطبيق قـرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل. نحتاج إلى السلام في أوكرانيا، سلام عادل يتوافق مع مـيثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة. نحتاج إلى السلام في السودان وأن تُسكت كل الأطراف أسلحتها وتلتزم بمسار السلام المستدام”.
وأشاد بالتزام دول مجموعة بريكس، التي تمثل ما يقرب من نصف سكان العالم، تجاه إيجاد حلول عالمية للمشاكل. وقال إنه لا يمكن لأي مجموعة من الدول أو أي دولة أن تعمل بمفردها أو بمعزل عن الآخرين.
وقال غوتيريش إن النظام المالي العالمي لا يوفر للدول الضعيفة، شبكة الأمان أو مستوى الدعم الذي تحتاجه. وذكر أن مـيثاق المستقبل، الذي اعتمدته قمة المستقبل، يدعو إلى التعجيل بإصلاح الهيكل المالي العالمي الظالم وغير الفعال.
وأشار إلى بعض التعهدات التي شملها الميثاق ومنها إعادة هيكلة الديون للدول الغارقة تحت أعبائها، وحشد مزيد من الموارد الدولية والمحلية الخاصة والعامة للاستثمارات الحيوية في الدول النامية.
وأشار الأمين العام إلى التزام جميع الدول بالحد من ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية. وقال إن ذلك يتطلب عملا كبيرا للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري الآن. وذكر أن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، المقرر في نوفمبر، يجب أن يخرج بنتائج طموحة وذات مصداقية تتعلق بهدف التمويل المناخي الجديد.
وشدد على ضرورة أن تفي الدول المتقدمة بوعودها بشأن مضاعفة تمويل التكيف مع التغير المناخي وضمان المساهمة بشكل كبير في صندوق الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ لدعم الدول النامية.
وأكد الأمين العام ضرورة أن تتمكن كل الدول من الاستفادة من التكنولوجيا. وأشار إلى أن الـميثاق الرقمي العالمي، وهو أيضا أحد وثائق قمة المستقبل، يتعهد بتعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات في هذا المجال.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة تعزيز وتحديث ما وصفها بـ “آلة السلام”. وقال إن ذلك يتضمن الإصلاح ليعكس مجلس الأمن بشكل أكبر عالم اليوم. وأشار غوتيريش إلى أن ميثاق المستقبل يتضمن خطوات مهمة حول نزع السلاح بما في ذلك أول اتفاق متعدد الأطراف منذ أكثر من عشر سنوات حول نزع السلاح النووي، وخطوات معالجة التسلح في الفضاء الخارجي واستخدام الأسلحة المستقلة المميتة.