actualite

تَدْشِينِ مَسْجِدِ السُّنَّةِ وَإِذَاعَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ٨٩.٦ ف.م بِمَدِينَةِ كُولَاكْ

فِي أَجْوَاءٍ إِيمَانِيَّةٍ مفعمةٍ بِالْفَرَحِ وَالِابْتِهَاجِ، شَهِدَتْ مَدِينَةُ كاولاك يَوْمَ الْجُمُعَةِ الْعَاشِرَ مِنْ أُكْتُوبَرَ سَنَةَ ٢٠٢٥م حَدَثًا جَلِيلًا تَمَثَّلَ فِي تَدْشِينِ مَسْجِدِ السُّنَّةِ بِحَيِّ نْغَانْ سَيير، قُرْبَ المدرسة الثَّانَوِيَّةِ، وَذٰلِكَ بِحُضُورِ نُخْبَةٍ مِنَ الْعُلَمَاءِ وَالدُّعَاةِ، وَرُؤَسَاءِ الْمُؤَسَّسَاتِ وَالْجَمْعِيَّاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ، وَجُمُوعٍ غَفِيرَةٍ مِنَ الْمُوَاطِنِينَ وَالضُّيُوفِ.

اسْتُفْتِحَ الْحَفْلُ بتلاوة آي من الذكر الحكيم .

تلت هذه القراءة العطرة مُحَاضَرَةٌ قَيِّمَةٌ أَلْقَاهَا الشَّيْخُ الْوَالِدُ إِبْرَاهِيمُ سِيسِي تَحْتَ عُنْوَانِ: «السُّنَّةُ وَمَكَانَتُهَا فِي الْإِسْلَامِ»
تَحَدَّثَ فِيهَا عَنْ فَضْلِ التَّمَسُّكِ بِالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ، وَأَهَمِّيَّتِهَا فِي بِنَاءِ الْمُجْتَمَعِ الْمُسْلِمِ، مُؤَكِّدًا أَنَّ السُّنَّةَ هِيَ الْمَنْهَجُ الَّذِي يُحْفَظُ بِهِ الْإِيمَانُ وَتَسْلَمُ بِهِ الْأُمَّةُ مِنَ الِاضْطِرَابِ وَالِانْحِرَافِ.

وَقَدْ لَقِيَتِ الْمُحَاضَرَةُ تَرْحِيبًا كَبِيرًا وَتَفَاعُلًا وَاسِعًا مِنَ الْحُضُورِ.

بَعْدَ الْمُحَاضَرَةِ، أُقِيمَتْ صَلَاةُ الْجُمُعَةِ فِي الْمَسْجِدِ الْجَدِيدِ، فخطب وأَمَّ الْمُصَلِّينَ فَضِيلَةُ الدُّكْتُورِ مُحَمَّدٍ أَحْمَدَ لُوحٍ، فِي مَشْهَدٍ إِيمَانِيٍّ مَهِيبٍ، امْتَلَأَ فِيهِ الْمَسْجِدُ عَنْ آخِرِهِ، حَتَّى صَلَّى الناس تَحْتَ الْمَخَيَّمَاتِ وَفِي ظِلِّ الشَّمْسِ الْحَارَّةِ، دَلِيلًا عَلَى مَحَبَّةِ النَّاسِ لِبُيُوتِ اللهِ وَفَرَحِهِمْ بِإِعْمَارِهَا.

وَقَدْ أَعْرَبَ رَئِيسُ الْحَيِّ فِي كَلِمَتِهِ عَنْ سُرُورِهِ بِهٰذَا الْمَشْرُوعِ الْمُبَارَكِ، وَشَكَرَ الْقَائِمِينَ عَلَيْهِ مِنْ جَمْعِيَّةِ التَّعَاوُنِ لِتَحْفِيظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَتَعْلِيمِ الشَّرِيعَةِ الْإِسْلَامِيَّةِ، عَلَى جُهُودِهِمْ الْمُتَوَاصِلَةِ فِي خِدْمَةِ الدِّينِ وَتَرْسِيخِ الْقِيَمِ الْإِسْلَامِيَّةِ فِي الْمُجْتَمَعِ.

وَفِي الْمَسَاءِ، تَوَاصَلَتِ الْأَفْرَاحُ بِإِقَامَةِ حَفْلِ تَدْشِينِ إِذَاعَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ (٨٩.٦ ف.م) تَحْتَ الشِّعَارِ: «الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ: هُدًى لِلنَّاسِ»

اسْتُفْتِحَ الْحَفْلُ بِتِلَاوَةِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ مِنَ الذِّكْرِ الْحَكِيمِ تَلَاهَا الْأُسْتَاذُ عَبْدُ اللهِ سَالْ، الْإِمَامُ الرَّاتِبُ لِمَسْجِدِ السُّنَّةِ، ثُمَّ قُدِّمَ عَرْضٌ مُوَجَزٌ لِبَرَامِجِ الْإِذَاعَةِ وَهَدَفِهَا فِي نَشْرِ الْقُرْآنِ وَالْقِيَمِ الْإِسْلَامِيَّةِ.

وَأَكَّدَ الشَّيْخُ عُمَرْ جُوبْ فِي كَلِمَتِهِ أَنَّ الْإِذَاعَةَ سَتَسِيرُ عَلَى نَهْجٍ قُرْآنِيٍّ نَقِيٍّ، لَا تَقْبَلُ أَنْوَاعَ التَّرْوِيجِ الَّذِي يُخَالِفُ تَعَالِيمَ الشَّرِيعَةِ، وَإِنْ كَانَ ذٰلِكَ يُؤَثِّرُ عَلَى الْمَرْدُودِ الْمَالِيِّ، فَالْأَهَمُّ هُوَ صَفَاءُ الْمَقْصِدِ وَصِدْقُ الْغَايَةِ.
كَمَا أَثْنَى الدُّكْتُورُ مُحَمَّدٌ بَمْبَا أَمْبِينْغْ عَلَى الْجُهُودِ الْمُبَارَكَةِ لِإِذَاعَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، مُتَفَائِلًا بِأَنْ تَكُونَ نُقْطَةَ انْطِلَاقٍ لِمَشَارِيعَ قُرْآنِيَّةٍ كُبْرَى عَلَى غِرَارِ إِذَاعَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ.
وَاخْتَتَمَ الْحَفْلَ فَضِيلَةُ الدُّكْتُورِ مُحَمَّدٌ أَحْمَدُ لُوحٌ بِكَلِمَةٍ بَالِغَةٍ أَكَّدَ فِيهَا أَنَّ كُلَّ مَا يَتَّصِلُ بِالْقُرْآنِ فِيهِ بَرَكَةٌ وَنُورٌ، وَأَنَّ هٰذِهِ الْإِذَاعَةَ تَحْمِلُ اسْمًا كَرِيمًا لَا نَظِيرَ لَهُ فِي السِّنِغَالِ، وَشَكَرَ الْقَائِمِينَ عَلَيْهَا، وَفِي مُقَدِّمَتِهِمُ الشَّيْخُ عُمَرْ جُوبْ وعَلَى جُهُودِهِ الْمُبَارَكَةِ.

ثُمَّ قَامَ الْحُضُورُ بِزِيَارَةِ مَقَرِّ الْإِذَاعَةِ، وَالِاطِّلَاعِ عَلَى تَجْهِيزَاتِهَا الْفَنِّيَّةِ الْحَدِيثَةِ، وَاسْتَمَعُوا إِلَى نَبْذَةٍ عَنْ بَرَامِجِهَا الْمُسْتَقْبَلِيَّةِ.

خَاتِمَةٌ
يُعَدُّ هٰذَا الْيَوْمُ الْمُبَارَكُ يَوْمًا مَشْهُودًا فِي تَارِيخِ كُولَاكْ، حَيْثُ اجْتَمَعَ فِيهِ تَدْشِينُ مَسْجِدٍ يُعَمِّرُ الْقُلُوبَ بِالْإِيمَانِ، مَعَ إِطْلَاقِ إِذَاعَةٍ تُنِيرُ الْعُقُولَ بِنُورِ الْقُرْآنِ، فَاجْتَمَعَ الْبِنَاءُ وَالدُّعَاءُ، وَالْعِلْمُ وَالْإِيمَانُ، فِي مَشْهَدٍ يَبْقَى خَالِدًا فِي ذَاكِرَةِ الدَّعْوَةِ الإسلامية بِالسِّنِغَالِ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى