تعقيب على مقالة ” معركة سنب ساج “

بروفيسور آتمان صمب

الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى ، وآله وصحبه الحنفاء

في صبيحة يوم الاثنين ٢٠٢٥/١١/٣ عثرت على مقالة نشرت في الجريدة الإلكترونية ” رفي دكار ” كتبها الأستاذ الدكتور محمد سعيد باه الباحث والأكاديمي المعروف ، لكنني صدمت بالمعلومات التي أدلى بها في مقالته وهو يتحدث عن معركة “صمب ساج” وما كنت أتوقع صدورها عمن ينتمي إلى البحوث الأكاديمية العالية ، ليت شعري بأي منظار علمي تاريخي يرى الأحداث التاريخية الملتوية حول معركة صامب ساج الشهيرة ، والتي جرت بين زعيم الفرقة المهدوية التخريبية ، وبين دميل لتجور أمير كجور ، حيث جعل صاحب المقالة الدكتور محمد سعيد باه قتلى الفريق الأول شهداء ، ولا يخفى عليه أن شيخو أحمد به زعيم الفرقة المهدوية و خليفة والده حمّى باه الذي ادّعى المهدوية وذبح ابنه الرضيع في قرية “سيم “وثار عليه أهل فوتا لهذه الفعلة الشنيع ، فارتحل إلى أماكنة قرب بودور وأسس قريته الخاصة وسمّاها “وُرُو مَادِيُ ” أي “قرية المهدي” باللغة الفلانية ، وأوصى بأن لا يدفن بعد وفاته وغيرها من الأشياء التي قد لا يليق ذكرها في الجرائد والمجلات ، ولكن من يريد المزيد فليراجع كتاب زهور البساتين للشيخ موسى كمرا ، مهما يكن من شيء فإن ذلك الشيخ المتمهدي هو والد شيخو أحمد الذي قتل الفقيه الشاعر مصامب مريم جوب الكوكي والعالمين الجليلين من أهل اندام وهما الشيخ محمد حبيب الله لوح المعروف بـ “بَلَا چُوكِتْ” شقيق دام خُجَ جَبُ لوح والشيخ حمزة لوح المعروف بـ مَسَتَ كُمْبَ جَمب ، ثم انتهز فرصة الحرب الأهلية التي كانت في جلوف فاغتصب العرش بالقوة من الملك بَاكَنْتَمْ خَرِجَلُورْ ، ثم أخذ في محاربة أهل كجور بعد ما كانوا مسلمين وصلوا وصاموا كما بينه الشيخ محمد البشير امباكي في كتابه “منن الباقي القديم” حينئذ لم يبق للملك لتجور إلا الدفاع عن ملكه وأرض أجداده ؟
فقاتله في صامب ساج وانتصر عليه. إذن إن كان هناك شهداء شرعا فهم قتلى جيش لتجور الذين ماتوا دون أموالهم لقوله صلى الله عليه وسلم من مات دون ماله فهو شهيد ، وقد أفتى جمع من العلماء بجواز سبي نسائهم بعد المعركة رغم كون هذا الفتوى باطل و مردود
ولم يكتف الدكتور بعدم التطرق إلى هذه المعلومات التاريخية بل انتقد استحقاقية لتجور لشرف البطولة الوطنية !، لكنه معذور في هذا المجال لعدم معرفة المعايير التي يعتمد عليها لوضع تلك الأوسمة