السنغال: بدء عملية فرز الأصوات في العديد من المكاتب
وكالات – أغلقت أغلب مكاتب التصويت في الداخل السنغالي وفي الخارج أبوابها، وبدأت عملية فرز أصوات الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الاقتراع التشريعي ال14 في تاريخ السنغال.
وفيما لم تعلن بعد رسميا نسبة المشاركة في الانتخابات، فإن العديد من مناطق البلاد سجلت فيها إلى غاية الرابعة مساء نسب مشاركة تجاوزت الثلاثين في المائة.
وتحدث مراقبون مستقلون للانتخابات عن مستوى إقبال عام ضعيف على التصويت، وأكدوا بالمقابل أن الانتخابات “مرت في ظروف عادية ودون أحداث كبيرة”.
ورغم تهاطل الأمطار في بعض مناطق السنغال، إلا أن أغلب المراكز فتحت أبوابها في الوقت المحدد، أي في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (توقيت غرينتش)، في حين تأخر فتح أخرى بسبب الأمطار في مناطق وسط وجنوب البلاد.
في مركز بيب اندياي وسط العاصمة داكار وصل وزير الصيد السنغالي عاليو اندوي في ساعات الصباح الأولى، وكان الإقبال ضعيفا، يكاد يطغى عليه الحضور الإعلامي لتغطية تصويت الوزير الذي يرأس اللائحة الجهوية للأغلبية.
ودعا اندوي إلى “ضرورة أن يقبل الناخبون بكثافة على مراكز التصويت”، وذلك بعد إدلائه بصوته في المركز الواقع في بلاتو، حي المال والأعمال وسط داكار.
كان أغلب المصوتين من كبار السن، فيما لوحظ غياب الشباب، تقول رئيسة أحد المراكز في ضواحي داكار، إن الأمر ينطبق على جل مراكز التصويت داخل البلاد، وفق ما تتناقله الصحافة المحلية.
ضعف الإقبال قاد السياسيين إلى دعوة الناخبين إلى التصويت بكثافة. عثمان سونوغو عمدة بلدية زيغنشور جنوبي غرب البلاد، قال إنه لاحظ ضعف الإقبال على مركز الاقتراع حيث صوت، ودعا أنصار تحالفه السياسي المعارض، إلى التصويت بكثرة لقلب المعادلة.
أما الرئيس السنغالي ماكي صال أكد في كلمة له بعد إدلائه بصوته في فاتيك، مسقط رأسه، ثقته في النظام الانتخابي، مشيرا إلى أن السنغال لها تاريخ عريق في الديمقراطية، وهذه الانتخابات تؤكد على قوة نظامنا الديموقراطي وعراقته.
وتابع صال: “بعيدا عن خياراتنا الشخصية، هناك ما يجمعنا، ويجب أن نحافظ على وحدة أمتنا وتماسكها، عبر الحفاظ على الأمن والاستقرار والوحدة الترابية والتعاضد”.
ودعا صال مواطنيه إلى التصويت والعودة إلى أعمالهم بعد أداء واجبهم الوطني، قائلا: “سينتهي التصويت، وتبقى الأمة السنغالية أكثر لحمة وقوة”.
وحسب الأرقام الأولية غير الرسمية وصلت نسبة المشاركة إلى حدود 22 في المائة عند الساعة الواحدة زوالًا، لكن مراقبين يعتقدون أن النسبة ستزداد بعد ساعات الظهر.
يذكر أن نسبة المشاركة النهائية لانتخابات 2017 بلغت 64 في المائة.
اللجنة المستقلة للانتخابات في السنغال قالت إنها أرسلت 22 ألف مراقب ومشرف، إلى جميع مراكز التصويت، ولم تكشف بعد الجهات الرسمية عن حوادث أو خروقات، في حين ينتظر أن تغلق صناديق الاقتراع عند الساعة السادسة مساء.
وقال رئيس مراقبي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) كادري ديزيري أويدراوغو، بعد جولة في عدة مراكز تصويت في داكار، إن العملية تجري في ظروف حسنة، مشيدا بالجو الهادئ الذي تجري فيه الانتخابات.
وأرسلت المنظمة الإقليمية وفدا من 40 شخصية، لمراقبة الانتخابات التشريعية في السنغال، وسيعقد الوفد مؤتمرا صحافيا يكشفون فيه عن ملاحظاتهم الأولية على سير العملية الانتخابية.