اليوم الوطني.. سفير السنغال لدى الدولة : اليوم الوطني لدولة قطر فرصة للاحتفاء بالنهضة الشاملة التي تعيشها البلادً
في تصريح لوكالة الأنباء القطرية..
الدوحة في 19 ديسمبر /قنا/ اعتبر سعادة الدكتور محمد حبيبو ديالو سفير جمهورية السنغال لدى الدولة، اليوم الوطني لدولة قطر فرصة ورمزا تاريخيا للتذكير بما حققه المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (طيب الله ثراه)، من ركائز متينة لتأسيس الدولة على طريق صناعة الأمجاد والإنجازات.
وتوجه سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا” بمناسبة اليوم الوطني للدولة، بخالص التهنئة لدولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا، مشيرا إلى ما تشهده قطر من نهضة شاملة في جميع المجالات في ظل قيادتها الحكيمة، فضلا عن بصماتها السياسية والدبلوماسية اللافتة على النطاق العالمي، لا سيما في مجال استتباب الأمن والسلم الدوليين، والإسهام في إيجاد حلول للكثير من القضايا المعقدة، وذلك بالعدل وبكل شجاعة واقتدار؛ من أجل الحياة الكريمة لجميع شعوب العالم.
وأشار إلى أن اليوم الوطني لدولة قطر يمثل أيضا مناسبة عظيمة تربط الماضي بالحاضر، واستشرافا للمستقبل، ما يعزز الشعور بالفخر والهوية، ويضمن بقاء إرث هذا اليوم الخالد راسخا في قلوب وعقول أجيال قطر القادمة، مثمنا الدور القطري المؤثر إقليميا ودوليا على الصعد الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والإنسانية، ومؤكدا أنه دور مقدر لا يمكن لأحد تجاهله أو إنكاره.
كما أبرز سعادة الدكتور محمد حبيبو ديالو المكانة التي باتت تحظى بها قطر في مختلف المجالات بالنظر لجهودها المقدرة، وأصبحت مثالا يحتذى به، ومحل إعجاب وفخر، نتيجة لدورها وشراكاتها المؤثرة في كل تلك القضايا التي تضطلع بها بكل مسؤولية واقتدار، لافتا إلى أن ذلك يتجلى بكل وضوح في موقفها المشرف من الحرب على غزة، وجهودها المقدرة في التوصل لهدنة إنسانية ساهمت في تخفيف الأوضاع المأساوية في القطاع، وخفض التصعيد وتبادل الرهائن، فضلا عن مساهماتها الإنسانية وإغاثاتها العاجلة، ودورها المشرف، بتوجيهات قيادتها الحكيمة، تجاه أزمات كثيرة تشهدها المنطقة سياسية وإنسانية وكوارث طبيعية وغيرها من القضايا الأخرى التي تؤرق المجتمع الدولي، وهو ما أشاد به العالم أجمع.
وأضاف سعادة السفير السنغالي، في سياق ذي صلة، أن “دولة قطر أصبحت حاضنة لفعاليات وأحداث عالمية على جميع الأصعدة، سواء على مستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، وتعتبر الآن ملتقى دوليا للشعوب من خلال الفعاليات والندوات والمؤتمرات والمعارض الهادفة، ومنها الآن -على سبيل المثال- معرض “إكسبو الدوحة 2023” للبستنة، الذي يحمل رسالة تؤكد ضرورة العمل للقضاء على التصحر ومكافحة التغير المناخي، وتشجيع استدامة الإنتاج الزراعي، بجانب ما يوفره المعرض من فرص للنقاشات وتبادل الخبرات، وغير ذلك من الفعاليات المهمة التي تعقدها قطر مثل مؤتمر القمة للابتكار في التعليم “وايز”، ومنتدى الدوحة، وقبل ذلك نجاحها الباهر في تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وأشاد سعادة الدكتور محمد حبيبو ديالو سفير جمهورية السنغال، في تصريحه لـ “قنا”، بالعلاقات المتميزة التي تربط بلاده بدولة قطر على مدى نصف قرن من الزمان ما أسهم بصورة مباشرة في ترسيخ مسيرة من التعاون بين الدوحة وداكار، وهو ما انعكس على تحقيق مصالحهما المشتركة، وزادها تماسكا ورسوخا التقارب بين قيادتي البلدين بشأن عديد الملفات والقضايا، وكذلك الزيارات رفيعة المستوى بين المسؤولين للتباحث حول شتى القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتوقيع عدد من الاتفاقيات.
وأشار سعادته إلى حضور فخامة الرئيس ماكي صال افتتاح بطولة كأس العالم العام الماضي، ومنتدى الدوحة مؤخرا، وأيضا حضور فخامته احتفال السنغال بيومها الوطني في 10 ديسمبر الجاري في مقر “إكسبو الدوحة 2023” للبستنة، بمشاركة عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين بدولة قطر، ما يؤكد الحرص المشترك على تنمية وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
كما نوه سعادة السفير بأن العلاقات السياسية بين دولة قطر وجمهورية السنغال تشهد تطورا ملحوظا، يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصلحتهما المشتركة، خاصة خلال فترة ترؤس الرئيس ماكي صال للاتحاد الإفريقي 2022 – 2023.
وذكر سعادة الدكتور محمد حبيبو ديالو، في ختام تصريحه لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، أن مشاركة السنغال في معرض “إكسبو الدوحة 2023” للبستنة بجناح خاص، تأتي بغرض عرض تجاربها في مجال البستنة والحرف اليدوية، وكذلك للاستفادة من تجارب الدول الأخرى المشاركة، لا سيما أن المعرض يفتح آفاقا جديدة للاستثمار والترويج لمنتجات السنغال، وعقد شراكات عمل بين القطاعين العام والخاص ضمن فعالياته.