مقال: كلا..!! بل علاقاتنا بالمملكة تزداد متانة بفضل جهود القائم بأعمال السّفّارة.. يوسف جزار
هذا العنوان جاء تعقيبا على مقال لصحفيّ مرتزق يرى أنّ الصّحافة للإرتزاق ، وأنّ الصّحفيّ في العصر الحديث مثل الشّاعر في العصر الجاهليّ؛ فهو يطوف بقلمه طلبا للرّزق كما كان الشّاعر الجاهليّ يطوف بشعره تكسّبا ، فيسلطّ قلمه على من لم يرحّب به ذمّا ،، ولو كان عدم التّرحيب لضيق الوقت وتزاحم الواجبات. كما يسخو بلسانه في إطراء من حقّق له مصلحة شخصيّة ، وإن كان من لا يستحقّ أن يحرّك له قلما لكونه لم يقدّم للنّاس ما يستحقّ ذكرا أو ثناء. فهذا الصحفيّ يحاول النّيل من سمعة سعادة القائم بأعمال سفّارة خادم الحرمين الشّريفين، الّذي شهد له الجميع بالتّواضع ودماثة الخلق، بكيل اتّهامات على غير أساس، ومن هشيم اتّهاماته ؛ دعوته إلى ضرورة إعادة النّظر في تعاملاته مع الشّعب عامّة ومع المستعربين على وجه الخصوص. ومنه وصفه بمن لا يحترم كلامه ووعوده، مع رميه بمن لا يتورّع لإظهار التّفوّق العرقيّ واللّونيّ، وكذلك التّقليل من قيمة جهوده بحصر أعماله على توزيع سلال غذائيّة خلال شهر رمضان، وغير ذلك من تهم باطلة لا تسحقّ تحريك قلم لذكرها فضلا عن الرّدّ عليها؛ فلا يضرّ السّحاب ما يصوّب إليه من أحجار أطفال، ولا يقوى يدا إنسان مهما كبر حجمهما لمقاومة أمواج البحر ومنعها من التّدفّق، وأنت أمام سعادة القائم بمثابة طفل مع أحجار نحو السّحاب ، وحقير يريد الحيلولة دون تدفّق أمواج البحار، فقد انطبق عليك قول الشّاعر: إن يعلموا الخير أخفوه وإن علموا شرّا أذاعوا وإن لم يعلموا …
لكنّ كيدك سيعود إلى نحرك، ويزداد به سعادة القائم تألّقا في سماء الديبوماسيّة نزاهة وجدارة رغم أنف الطّمّاعين الحاقدين
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
فمن الّذي رفع من قدرك ومنحك صلاحية الكلام باسم المستعربين السّنغاليين بهذا الأسلوب الرّكيك وبهذا المستوى اللّغويّ الضّعيف؟! ألستُ مستعربا مثلك وأشهد للسّيّد جزّار خلاف ما تشهد عليه؟! كيف يصلح مثلك لتمثيل المستعربين في السّنغال ولا أصلح أنا لتمثيلهم؟! أين أنت من الشّعب السّنغاليّ الّذي يرى خير من يمثّله زعماء الطّرق الصوفيّة وقادة الجمعيّات الإسلاميّة؟! فمن سمعنا له قولا من هؤلاء عن سعادة القائم لم يقل عنه إلاّ خيرا؛ فهو رجل مناسب، في مكان مناسب، يصلح ليكون أعلى من يمثّل المملكة العربيّة السّعوديّة في السّنغال ، وما قلته من أنّه لا يفي بوعوده وما شاكله مجرّد جرح مجمل لا يقبل بدون تفصيل؛ فلولا: لم؟ لكان الحمار عالما! أيوصف السّيّد جزّار بمن لا يفي بوعوده لمجرّد أنّك طلبت لقاءه ربّما للتّسوّل أو لمصلحة شخصيّة صرفة ولم يجد وقتا لمقابلتك؟! من الّذي رفعك إلى قدر يجعلك إن احتجت إليه يوقف كلّ ضرورات أعماله لمقابلتك، والمقابلة يمكن تأجيلها وتقديم المهمّ العاجل عليه؟! أعط مثلا واحد يجسد على أرض الواقع ما ادّعيت من تراجع مستوى علاقات السّنغال بالمملكة العربيّة السّعوديّة, فالصّحفيّ الّذي يتحلّى بالوعي المهنيّ لا يجعل نفسه عبد درهم وعبد دينار ، إن أعطي شكر ، وإن لم يعط سخط ؛ فالقائم بأعمال السّفّارة أستاذ يوسف جزّار حفظه الله وصل إلى السّنغال قبل ثلاثة أشهر من الآن، وقد باشر عمله ــ بشهادة منصفين ــ بتوطيد العلاقات التّاريخيّة بين السّنغال والمملكة العربيّة السّعوديّة، وقد ظهر ذلك بوضوح بمبادراته ، بدء بفخّامة رئيس الجمهوريّة السّيّد ماكي سال، ووزارة الخارجيّة السّنغاليّة.
وكذلك سعى السيّد يوسف جزّار إلى تفعيل علاقة السّفّارة السّعوديّة بالأسر الدّينيّة؛ فقد قام بزيارات ودّيّة للشيخ محمّد المنتقى امباكي الخليفة العامّ للطّريقة المريديّة، فكيف تترك أمرا مهمّا كزيارة الخليفة ، وتحصر أعماله على توزيع التّمور وأنت مريد]؟! وكما زار شيخ محمّد المنتقى زار الشّيخ محمد الماحي إبراهيم نياس خليفة مدينة باي، والشّيخ مداني منتقى تال من ” الأسرة العمريّة”. وقد بلغني أنّه في استعداد لزيارة تيواون حيث الخليفة الشّيخ أبو بكر سه منصور أطال الله بقاءهم جميعا، مرورا بنجاسان وتشنيبا، ولم يقم السّيّد جزّار بهذه الزّيارات فحسب ، بل زار بعض القيادات ورؤساء الجمعيّات الإسلاميّة ، وأشرف على أنشطة خيرية متعددة آخرها المخيم الطبي لمرضى القلب من الأطفال ، حيث أجريت عملية تشطير القلب لأكثر من ٤٥ صبيا في مستشفى ( سيتيوو ) بدكار بدعم من مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورابطة العالم الإسلامي.
ليس من المستحسن أن يكون أحدنا ذبابا ، إذا رأى جسما نظيفا فيه جرح واحد ترك كلّ نظيف من الجسم ، ووقع على الجرح وحده، وهذا مثال تقريبيّ ، وإلاّ فعدم استقبالك لوجود مهمّات عاجلة لا يعتبر أبدا جرحا في جسمه النّظيف؛ فقد شهد جميع الّذين تعاملوا مع القائم بأعمال سفّارة خادم الحرمين الشّريفين أنّه رجل متواضع إلى أبعد الحدود ، سمح كريم متفان في حبّ وطننا الحبيب السّنغال ، وقد حقّق للدبلوماسيّة السّعوديّة خلال ثلاثة أشهر ما لم يتحقّق لسفراء كثيرين من سفراء الدّول العربيّة.
إذا كان هذا المرتزق الّذي يظلم مهنة الصّحافة النّبيلة يرى أنّ تركيا أكثر نفعا للسّنغال والسّنغاليين ، فلِم يتصدّق ببوّابة السّفّارة السّعوديّة؟! ولِم يطلب مقابلة القائمين بأعمال سفّارة المملكة العربيّة السّعوديّة؟! أليس الأحرى أن يتوجّه إلى السّفير التّركيّ ليشفي غليله؟! فمحاولة إيجاد شرخ بين الدّول الإسلاميّة نفاق مخجل للإرتزاق، وظلم لتركيا قبل السّعوديّة ، والّذي يذكّرنا ببدويّ على جمل هو الصّحفيّ الّذي يعيش في الألفيّة الثّالثة بعقليّة شاعر في العصر الجاهليّ يسخّر قلمه للإرتزاق ، يمدح من أعطاه ويذمّ من منعه!. وقديما قال الشّاعر: أيّها المادح العباد ليعطى إنّ لله ما بأيدي العباد فاسأل الله ما رجوت إليهم وارج فضل المقسّم العوّاد
بقلم/ محمّد صور طالب بجامعة القاسميّة
استاذي الفاضل والصحفي المرموق كاتب المقالة
أشكركم من كل قلبي على شعوركم الطيب والجميل. والذي يدل على صدق مشاعركم وصدق أقوالكم، ليس لدى سك بأن علاقة المملكة بالسنغال قوية ومتينة، وسوف نعمل بكل ما وسعنا لتقويتها وتنميتها. حفظكم الله وحفظ السنغال من كل سوء. وتقبلوا سعادتكم أطيب تحياتي واحترامي
القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في السنغال يوسف عمر جزار