
تحوّل حلم الطالب مغت جاه ابن قرية” انيومري” بمدينة لوغا في مستقبل مشرق خلف البحار إلى كابوس مأساوي بعدما ابتلعته أمواج شاطئ” يامبل غاداي” بضواحي داكار قبل يوم واحد فقط من مغادرته إلى أوروبا.
كان مغت، وهو تلميذ في الصف الثالث الثانوي ومرشح لشهادة البكالوريا، قد غادر مسقط رأسه صباح الثلاثاء الماضي برفقة والدته، قاصدًا العاصمة لاستكمال ترتيبات السفر. وبعد ساعات من التحضيرات اختار أن يسترخي على الشاطئ مع شقيقه غير مدرك أن البحر كان ينتظره ليفتك بالحلم قبل أن يكتمل.
تقول المصادر إن الأمواج باغتته وسحبته إلى الأعماق أمام أنظار شقيقه الذي عجز عن إنقاذه. وعلى الرغم من التدخل السريع لفرق الإنقاذ، لم يُعثر حتى الآن على جثمانه، مما فاقم وجع العائلة وأبقاها في دوامة الانتظار المؤلم.
الخبر نزل كالصاعقة على سكان لوغا خصوصًا في قرية انيومري ” حيث يُعرف الشاب بأخلاقه العالية وطموحه الدراسي. وبدل أن تودعه الجموع متجهًا نحو أوروبا، تجمهروا وهم يلهجون بالدعاء، علّ البحر يُعيد جثمانه، وعلّ الحزن يجد نهاية تليق ببداية لم تبدأ.