actualite

عظمة الزكاة بمقابل أنظمة التكافل البشرية المعاصرة.

تخبطت البشرية ولازالت في اختراع نظام يؤمن الحياة الكريمة للبشر، فاخترعت عددا من الأنظمة التي لازالت قائمة إلى اليوم والتي من أهمها:

  • نظام التأمين الاجتماعي، (وهو نظام يخص العمال)، يقوم على التأمين بمقابل يدفعه العامل.
  • نظام التكافل الاجتماعي، (وهو نظام عام لأفراد الشعب).
    وقد قننت لذينك النظامين القوانين، الدولية والتي كان أولها عام 1948م، ولحقتها القوانين المحلية في كل بلد، وقد سبقت ألمانيا في نظام التأمين الاجتماعي، ولحقتها البلدان الأوروبية كنيوزلندا وانجلترا، وأمريكا وغيرها، في التأمينات المختلفة.

والنتيجة: هو الفشل الذريع والعجز المخجل، وها نحن نشاهد المشردين والجوعى والمعوزين في كل الدول المتقدمة فضلا عن غيرها .

ومن أهم أسباب عجز تلك الأنظمة ما يلي:
1) عجز التمويل، وصعوبة سد العجوزات في منظمات التأمين الاجتماعية.
2) عدم شمولية التوزيع.
3) عدم عدالة التوزيع.

بينما نجد الزكاة سبقت كل تلك الأنظمة بتحقيق نظام تكافلي معجز وشامل، ومن أهم مميزات نظام الزكاة التكافلي ما يلي:
1) نظام دائم التمويل، (الزكاة كل عام).
2) يشمل كل المحتاجين دون تمييز.
3) شامل لكل المخاطر والاحتياجات، حتى قضاء ديون المحتاجين وإيواء النازحين.
4) يقوم على أساس الكفاية والإغناء، لا على أساس الأقساط المدفوعة.
5) قائم على أساس الإنسانية، لا على ما يقتطع من رواتب المحتاجين أو الموظفين.
6) الاستحقاق يثبت للفرد بحسب حاجته.
والخلاصة:
لا يوجد نظام تأمين أو تكافل في العالم كله يحقق ما تحققه الزكاة للفرد والمجتمع.
فالزكاة تحقق ما يلي:
1- المعاشات المجزية للعجزة والمعسرين.
2- لوازم الإنتاج للمنتجين.
3- التعليم والتدريب.
4- الإسكان.
5- التزويج.
6- الرعاية الاجتماعية.
7- الرعاية الطبية.
8- تحرير الأسرى.
9- قضاء ديون المعسرين.
10- إغاثة المنكوبين.
11- تأليف القلوب لدخول الإسلام.
12- أعمال الخير كافة.

هذا نظامكم يامسلمين.. فمن المخجل أن نرى في دساتيركم قوانين أنظمة التكافل والتأمين، ولا نرى تقنين الزكاة التي هي شريعة رب العالمين.

كتبه/
د. صلاح الدين عامر
رئيس مجلس الخبراء، بمنظمة الزكاة العالمية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى