actualite

دكار : “اللغة العربية في السنغال ” محور ندوة دولية في 27-28 يوليو الجاري


بوطيب الفيلالي
يستعد المعهد الإسلامي بدكار، لاستقبال المشاركين في الندوة العلمية الدولية في موضوع: ” اللغة العربية في السنغال: التحديات والرهانات الثقافية والمجتمعية”، وذلك يوم السبت 26 يوليوز الجاري. هاته الندوة الدولية التي تنظم من طرف جامعة منسوتا الأمريكية فرع السنغال، وبشراكة مع الاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين بالمغرب، والمجلس الإفريقي للترقيات العلمية بمالي، والمعهد الإسلامي بدكار، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بالمغرب، والتي تأتي بعد ندوة دولية سابقة، شهدتها جامعة ابن زهر بمدينة أكادير المغربية أيام 24-25-26 فبراير 2024، حول موضوع: “الناطقون بالعربية في إفريقيا جنوب الصحراء”، والتي شهدت تأسيس الاتحاد الإفريقي للأكاديميين العرب والمستعربين، و اختير له الجامعي المغربي الدكتور محمد بوزنكاض كأمين عام .
المؤتمر الدولي المزمع تنظيمه بدكار السينغالية، سيشهد برنامجا مكثفا – توصلت الجريدة بنسخة منه – ستقدم خلاله أوراق علمية من طرف الباحثين والخبراء المشاركين، والتي ستتناول مختلف الجهود التي بدلت ومازالت في نشر لغة الضاد وخدمتها وسبل تعزيزها، سواء بالسنغال أو إفريقيا قاطبة. و سيكون المغرب ممثلا بورقة علمية للدكتور محمد بوزنكاض، أستاذ التاريخ والحضارة بجامعة ابن زهر بأكادير حول موضوع ” إسهام المغاربة في انتشار اللغة العربية بالسنغال”، في حين سيشارك الدكتور محمد حسني عمران من مؤسسة الأزهر، بمداخلة حول ” جهود الأزهر في خدمة اللغة العربية بالسنغال “. أما الدكتور محمد جرا من جامعة إفريقيا الفرنسية العربية بمالي، فسيقدم ورقته العلمية حول ” دور المجلس الإفريقي الفرنسي العربي للترقيات العلمية (كافاغ)، في تطوير البحث العلمي في إفريقيا- السنغال نموذجا، في حين سيشارك الدكتور عبد القادر جين من جامعة الشيخ أحمد بامبا، بورقته حول موضوع ” جهود علماء السنغال في نشر اللغة العربية “، إلى غير ذلك من الأوراق العلمية والمداخلات والنقاشات، التي سيكون عنوان الندوة الدولية بوصلة لها، في إبراز كل التحديات التي تواجه استمرار الأوج الثقافي للغة العربية في السنغال، وهي اللغة التي انفتح عليها الإنسان الإفريقي منذ تعرفه على الإسلام، سواء بعد الفتوحات الإسلامية للشمال الإفريقي، أو عن طريق التبادل التجاري، الذي زكته الطرق التجارية الممتدة في عمق مناطق السودان الغربي التاريخي، ومارافقها من تأثير حضاري كان من بين نتائجه انتشار المذهب السني واللسان العربي المبين.
غزارة الأوراق العلمية المعتمدة خلال الندوة الدولية بدكار،بما تحتويه من مواضيع هامة تحوم حول موضوع الندوة، ستؤثر لا محالة على التوصيات التي سيخرج بها المؤتمر في جلسته الختامية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى