توتر سياسي في توغو: الإيكواس تدعو إلى “التحلي بضبط النفس” و”تغليب الحوار”

دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) جميع الأطراف المعنية بالأزمة السياسية المتفاقمة في توغو إلى التحلي بضبط النفس، واللجوء إلى الحوار حفاظًا على الاستقرار الاجتماعي، وذلك عقب قمع المظاهرات التي شهدتها عدة مدن خلال الأيام الأخيرة، وخلّفت قتلى وجرحى، بحسب مصادر إعلامية.

وفي بيان صادر مساء الثلاثاء 1 يوليو 2025، أعربت مفوضية الإيكواس عن “قلقها البالغ” إزاء تصاعد التوترات في العاصمة لومي ومدن أخرى، مؤكدة أن المظاهرات، رغم منعها من قبل السلطات، قد أدت إلى “خسائر بشرية ومادية مؤسفة”.

وجاء في البيان:

“من أجل الحفاظ على التماسك الاجتماعي، تدعو مفوضية الإيكواس كافة الأطراف إلى ضبط النفس، وتحثّهم على إعطاء الأولوية للحوار، بهدف تهيئة مناخ سوسيو-اقتصادي هادئ يساعد على التنمية.”

كما عبّرت المنظمة الإقليمية عن تضامنها مع ضحايا الأحداث، وأبدت استعدادها الكامل للمساهمة في جهود الحفاظ على السلم الاجتماعي في هذا البلد العضو في التكتل.

وتفيد تقارير صحفية بأن القمع الذي رافق مظاهرات الأسبوع الماضي قد أسفر عن عدد من القتلى والجرحى، في حين اعتبرت السلطات التوغولية هذه الاحتجاجات “غير قانونية”، ونددت بما سمّته “حملة تضليل وتحريض على العصيان المدني” تنطلق من جهات خارجية تسعى – بحسبها – إلى “زعزعة استقرار مؤسسات الدولة.”

ويأتي هذا التوتر في سياق رفض شعبي واسع لـالإصلاح الدستوري الأخير الذي أقرّه النظام، ويمنح رئيس الجمهورية، فور غناسينغبي، صلاحيات تنفيذية واسعة دون تحديد عدد الولايات الرئاسية. كما يندد المحتجون بـارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.