المعارضة السنغالية وشخصيات أكاديمية وحقوقيون يستنكرون تأجيل الرئيس ماكي سال للإنتخابات الرئاسية
أعلن الرئيس السنغالي ماكي صال نهار اليوم السبت، تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في ال 25 فبراير الجاري.
جاء ذلك في خطاب وجهه صال للشعب قبل ساعات من الموعد المحدد لانطلاق الحملة الإنتخابية للرئاسيات.
وكان الحزب الديمقراطي السنغالي قد طالب السلطات بتأجيل الانتخابات الرئاسية والتي استبعد مرشحه كريم واد من الترشح لها.
وأكد الحزب أنه قدم طلبا رسميا للسلطات بتأجيل الانتخابات المقررة بعد ثلاثة أسابيع، مضيفا أن الدفع من أجل إجراء انتخابات في وقت لاحق “جزء من رغبتنا في الحفاظ على نزاهة وشفافية العملية”.
وأكد الرئيس سال خلال كلمته أنه مازال على وعده بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية ، كما أعلن” سال ” عن حوار سياسي وطني بين السلطة والمعارضة لتحقيق المصالحة الوطنية للحفاظ على استقرار البلاد وأمنه .
واستبعد المجلس الدستوري مرشح الحزب، كريم واد (نجل الرئيس السابق عبد الله واد) من السباق، حيث قضت المحكمة الدستورية بأنه كان مزدوج الجنسية عندما قدم طلب ترشحه، وبالتالي فهو غير مؤهل.
ومن أبرز المستبعدين من السباق الرئاسي في السنغال المعارض البارز ورئيس حزب باستيف عثمان سونكو الموجود في السجن.
من جهة أخرى؛ يتنافس 20 مرشحا لخلافة الرئيس المنتهية ولايته ماكي صال الذي أعلن في وقت سابق أنه لن يترشح لمأمورية جديدة.
وقوبلت كلمة الرئيس ماكي سال من قبل المعارضة السنغالية ومن أغلب الشخصيات الأكاديمية والمجتمع المدني بالرفض ، لأنهم يرون أن هذه سابقة خطيرة في السنغال ، وبينوا أن كل المؤسسات الدستورية في البلاد سارية المفعول ،وبالتالي فليس للرئيس المنتهية ولايته أن يؤجل إنتخابات 25 فبراير تحت أي ظرف من الظروف .