الشيخ عمر جانج “يرد مجددًا: “الحقائق التاريخية لا تُناقَش بالعواطف”
بعد موجة الانتقادات التي واجهتها تصريحاته بشأن الرماة السنغاليين، خرج الشيخ عمر جانج، المسؤول عن الوسائل العامة في رئاسة الجمهورية، برسالة جديدة إلى الجمهور، دافع فيها عن موقفه وأكد أن تصريحاته مبنية على حقائق تاريخية لا يمكن إنكارها.
وفي رسالته التي بثتها قناة Fafa TV، قال جانج: “لقد أثارت كلماتي جدلاً واسعاً، ولكن النقاش حول التاريخ يجب أن يكون قائماً على الحجج وليس العواطف. الرماة خدموا النظام الاستعماري الفرنسي، وكانوا أداة لتحقيق الهيمنة على شعوبنا.”
وأضاف: “عندما نقول إنهم خونة، فنحن نقصد أن أفعالهم كانت ضد مصلحة شعوبهم. لا يمكننا تكريم من قاتلوا لإدامة الاستعمار بينما نلعن رموزه الأخرى مثل فيديرب.”
رداً على الانتقادات التي وُجهت له، أكد جانج أنه يحترم كل الآراء ولكنه لن يتراجع عن موقفه. وقال: “الحقيقة قد تكون صعبة، لكنها ضرورية. من يريد تكريم الرماة عليه أن يجيب عن سؤال: من كانوا يخدمون؟”
اختتم جانج رسالته بالقول: “دعونا نكون صادقين مع أنفسنا. الحديث عن تاريخنا ليس هجوماً على أي شخص، بل هو محاولة لفهم الماضي لبناء مستقبل أفضل. إذا كنتُ قد أثرت مشاعر البعض، فهذا لأننا لم نعتد على مواجهة الحقائق بشجاعة.”
تصريحات جانج وردوده المتكررة تستمر في إشعال النقاش حول الرماة ودورهم في التاريخ السنغالي، ما يعكس الانقسام العميق في قراءة هذا الإرث التاريخي.