السنغال – مشاورات حول قطاع الإعلام والإتصالات الشيخ أحمد سالم:نحيي جهود الاستاذ فاضل غي منذ اكثر من ثلاثين عاما في خدمة الصحافة وإرساء أسس للإعلام السنغالي الناطق بالعربية

افتتحت اليوم 18- يونيو 2025 في دكار جلسات المشاورات حول قطاع الإتصالات، تحت عنوان ” سلامة المعلومات والتنظيم والحوكمة الإقتصادية والفضاء الإلكتروني “
وأقيمت هذه المشاورات بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية “بشير جوماي في ” وبتنظيم وزارة الإعلام والإتصالات ، وطلب المنظمون من الشيخ أحمد سالم جينغ رئيس جمعية الشبيبة المسلمة وأحد أرباب الصحف في السنغال افتتاح جلسات المشاورات بالدعاء قبل الخوض في أعمال المشاورات ، وفي كلمته أشاد أحمد سالم بمواقف الرئيس السنغالي في العمل على تعزيز الحوار وقال :” دعا فخامة الرئيس قبل شهر فقط إلى الحوار السياسي بين الحكومة والأحزاب المعارضة ، واليوم وجُه إلى هذه المشاورات لمدة ثلاثة أيام بين الحكومة والمتحركين في قطاع الصحافة والإعلام والاتصال ، وإذا سارت الأمور على هذه الوتيرة ستتحقق الوحدة الوطنية ، وستحل الكثير من المعضلات “، وشكر “جينغ “وزير الإعلام ومدير الإعلام السيد حبيب جاه “

واغتنم السيد أحمد سالوم هذه الفرصة ليحيي حضور الدكتور فاضل غِي المدير المؤسس لموقع “رفي دكار ” ومجلة الصحوة والوسطية ورئيس نادي السنغال الأدبي ، وثمن جهوده التي بذلها ويبذلها منذ أكثر من ثلاثين عاما في إرساء أسس ودعائم لصحافة سنغالية ناطقة بالعربية “
وطالب الوزارة بالاستمرار في اشراك وإعطاء الأهمية للإعلام السنغالي الصادر باللغة العربية ولفت انتباه الحضور إلى أن في هذه القاعة ممثلين لعدد من وسائل الإعلام الناطق بالعربية “

أما مدير الإعلام في وزارة الاتصالات “حبيب جاه ” فأكد في كلمته على أنّ الثورة الرقمية، على الرغم من “الفرص الهائلة” التي تُتيحها، تُثير “مخاوف كبيرة بشأن سلامة المعلومات والتنظيم والحوكمة”.

وأشار إلى أنّ “قطاع الاتصالات يمرّ حاليًا بمفترق طرق. فهو يشهد تحوّلًا غير مسبوق، مدفوعًا بالثورة الرقمية، ودمقرطة الخطاب العام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وظهور تقنيات متقدمة كالذكاء الاصطناعي”.
وأضاف، في إشارة إلى ورشة العمل التي ستستمر ثلاثة أيام: “يهدف هذا الإطار الشامل والشفاف والتطلعي إلى أن يكون فرصةً فعّالة للتأمل الجماعي، ومساحةً للتبادل البنّاء، والأهم من ذلك، فرصةً للبناء المشترك حول التغييرات الجذرية التي يمرّ بها قطاعنا”.
وفي رأيه، أنه لمواجهة هذه التحديات، “أصبح من الضروري إعادة النظر جذريًا في آلياتنا التنظيمية، وتعزيز أدوات الحوكمة، واعتماد نهج استباقي لإدارة الفضاء الإلكتروني”.
وأشار مدير الاتصالات في وزارة الإعلام إلى أن هذه الجلسات ستتيح فرصةً للتفكير في “قضايا جوهرية مثل التوجهات التنظيمية الجديدة، ومراجعة المواصفات، ومسؤولية الصحفيين”.
وأضاف السيد جاه : “سيُمكّننا هذا العمل من فهم المتطلبات التنظيمية الحالية بشكل أفضل، بالإضافة إلى النظر في الموارد والوسائل اللازمة لهياكل التنظيم الذاتي لأداء دورها على أكمل وجه”.