
السنغال-المغرب-/التكامل الأفريقي:باكاري صمب يدعو إلى الاستلهام من “محور داكار-الرباط”
داكار 21 فبراير (واب) –
أكد الدكتور بكاري صمب ، المدير الإقليمي لمعهد تمبكتو الأفريقي للدراسات اليوم الجمعة في داكار، أن محور التعاون بين داكار والرباط الذي أنشئ بموجب اتفاقية التأسيس في عام 1964 يجب أن يلهم القارة في اتجاه التكامل الأفريقي.
وقال خلال حفل إطلاق الأنشطة العلمية بمناسبة الذكرى الستين لاتفاقية إنشاء العلاقات بين السنغال والمغرب، إن “محور التعاون داكار- الرباط هو محور استراتيجي ويجب أن يلهم القارة للتحرك في اتجاه التكامل الأفريقي”.
هذا وقد شارك في هذا اللقاء الأستاذ علي فال نقيب المحامين والأستاذ خالد أبو الهدى المحامي المغربي والوزير السابق ، عبدو فال والجنرال منصور سيك النائب العام ، ودبلوماسيون وشخصيات دينية وطلاب مغاربة سابقون.
ترأس الأمين العام لوزارة التكامل الأفريقي والشؤون الخارجية، خيري جوف، حفل الإطلاق.
هذه الاتفاقية تمت يوم 27 مارس 1964 بداكار أثناء زيارة رسمية للملك الحسن الثاني وتم التصديق عليها بموجب مرسوم ملكي نشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 28 ديسمبر 1965.
وبحسب الدكتور صمب فإن “هذه الاتفاقية فريدة من نوعها (…) في المنطقة” و تنص على أن أي سنغالي يتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها المغربي في المغرب والعكس صحيح. وهذا أمر استثنائي للغاية، وهذه الاتفاقية تظهر عمق العلاقات بين البلدين.

ويعتقد أن هذه الوثيقة تجسد “العلاقات التاريخية والطبيعية” التي تم تشكيلها على مدى قرون.
ويعتبر مدير معهد تمبكتو أن “هذا الرابط التاريخي بين المغرب والسنغال يشكل رابطا ثمينا يجب الحفاظ عليه من أجل هذه العلاقات الاستثنائية التي ينبغي أن تلهم أفريقيا في الوقت الذي نتخيل فيه مسارات نحو تكامل أكبر”.
ويشكل التعاون السنغالي المغربي مثالا جيدا للدول الأفريقية لبناء التآزر والتحرك نحو مزيد من التكامل بين الشعوب.
ومن جانبه أشاد سفير المملكة المغربية بداكار، السيد حسن الناصري، بـ “النطاق الفريد” لهذه الاتفاقية الموقعة تحت القيادة الحكيمة للرئيس سنغور والملك الحسن الثاني.
وقال إننا “نحتفل اليوم بميثاق تأسيسي يجسد ليس فقط الأخوة بين بلدينا، بل أيضا الرؤية المشتركة للتقدم والوحدة لأفريقية، الموروثة من الآباء المؤسسين مثل الملك الحسن الثاني والرئيس ليوبولد سيدار سنغور”.
وبحسب السفير المغربي فإن هذه الأرقام تقدمت من خلال هذه الاتفاقية خطوة إلى الأمام مقارنة ببعض الآليات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.
وأضاف السفير المغربي : “باعتبارهم رواد التكامل الحقيقي (…) وأصحاب الرؤية الحقيقية، قرروا أن مصيرنا لن يكون الانفصال، بل الوحدة المنقوشة في إطار ملموس من التعاون والتضامن والشراكة والتكامل”.
ويرى سفير المملكة المغربية، حسن الناصري، أن هذه الاتفاقية لم يتم استغلالها بشكل كاف من قبل الطرفين، في حين أنه بفضلها “يتمتع المغربي في السنغال، تماما مثل السنغالي في المغرب، بوضعية مميزة تتجاوز كل الحواجز وتجسد الرغبة في التكامل والتضامن التي تجمعنا”.
أما إسماعيل ماجور فال، وزير الخارجية الأسبق في نظام ماكي سال فأكد على عمق العلاقات بين السنغال والمغرب، التي تجمعها روابط روحية استثنائية.
واقترح تعميم هذه الأداة القانونية التي ليست معروفة بشكل جيد وكذلك إجراء دراسة علمية لقياس فعالية هذه الاتفاقية لمعرفة الإنجازات والثغرات التي يجب سدها.
“لقد صمد النص أمام اختبار الزمن. وقال إن هذا النص يأتي في بيئة تشارك فيها السنغال في علاقات أخرى مثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، ومن المهم تنظيم الربط بين هذه الاتفاقية التي يعود تاريخها إلى عام 1964 والالتزامات الأخرى للسنغال ”.
شارك في هذا اللقاء الأستاذ علي فال نقيب المحامين والأستاذ خالد أبو الهدى المحامي المغربي والوزير السابق عبدو فال والجنرال منصور سيك النائب العام ودبلوماسيون وشخصيات دينية وطلاب مغاربة سابقون.
وبحسب المنظمين، فإن هذا الاحتفال سيقام طوال عام 2025 في دكار والرباط والدخلة والدار البيضاء، بهدف “نقل الإرث التاريخي لهذه العلاقات الذي لا تعرفه الأجيال الجديدة جيدا”.
تندرج هذه الاحتفالات تحت شعار عام: “محور داكار- الرباط، نموذج للشراكة المثالية والمستدامة.