السفارة الروسية تكشف حقيقة تجنيد الشباب الإثيوبي للقتال ضد أوكرانيا.
تشكلت الطوابير في وقت مبكر صباح كل يوم خارج السفارة الروسية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، تتحدث عن فتح المجال للقتال من أجل روسيا في أوكرانيا.
وأثارت شائعات وسائل التواصل الاجتماعي عن دفع 2000 دولار للانضمام وإمكانية العمل في روسيا بعد الحرب, وقال بعض الحضور انهم شاهدوا منشورات على فيسبوك تقول إن السفارة تسجل مجندين.
وجاءت هذه الشائعات في أعقاب تقارير إخبارية في مارس الماضي مفادها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى الضوء الأخضر لما يصل إلى 16 ألف متطوع من الشرق الأوسط ليتم نشرهم إلى جانب المتمردين المدعومين من روسيا للقتال في أوكرانيا.
وقال اثنان من سكان الحي لرويترز إن ما بدأ عددا هزيلا من المتطوعين تضخم على مدى أسبوعين ليصل إلى العشرات. وقالت رويترز إن عدة مئات من الرجال يسجلون أسماءهم لدى حراس الأمن الإثيوبيين خارج السفارة, فيما لا يوجد دليل على إرسال أي إثيوبي إلى أوكرانيا ، كما أنه ليس من الواضح ما إذا كان سيتم إرسال أي إثيوبي في أي وقت.
وقال رجل خرج من السفارة وخاطب المتطوعين باللغة الروسية من خلال مترجم فوري إن روسيا لديها قوات كافية في الوقت الحالي ، لكن سيتم الاتصال بهم عند الحاجة.
وأصدرت السفارة الروسية بيانا في وقت لاحق قالت فيه إنها لا تجند مقاتلين وأن الإثيوبيين الذين ظهروا في الخارج هم من المهنئين وأعربوا عن “تضامنهم ودعمهم لروسيا الاتحادية”.
ورحبت وزارة الخارجية الإثيوبية بالبيان الروسي لما وصفته “بدحض التقارير التي لا أساس لها من الصحة عن التجنيد في القوات المسلحة الروسية” .
ودعت إثيوبيا جميع أطراف الحرب إلى ضبط النفس ولم تصوت على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين غزو أوكرانيا في 24 فبراير والذي وصفته روسيا بأنه “عملية عسكرية خاصة” لنزع السلاح في البلاد.