الرئيس باسييرو جوماي فاي يصف مجزرة تياروي بـ”العمل المدبر لقمع مطالب مشروعة”
– وصف رئيس الجمهورية السنغالي، باسييرو جوماي فاي، مجزرة تياروي عام 1944 بأنها “عمل مدبر” استهدف قمع مطالب مشروعة للجنود الأفارقة الذين قاتلوا ضمن صفوف الجيش الفرنسي. جاء ذلك خلال كلمته في الذكرى الثمانين للمجزرة، التي أُقيمت في معسكر تياروي بحضور عدد من رؤساء الدول الأفريقية وشخصيات بارزة.
وأكد الرئيس أن الجنود الأفارقة الذين قدموا دماءهم وشبابهم من أجل الحرية والسلام، قُتلوا بدم بارد فقط لأنهم طالبوا بحقوقهم المالية. وأضاف: “ما حدث في تياروي يُعد جريمة لا تُغتفر، وعلينا أن نحفظ ذكراها ونروي القصة بكل أمانة”.
وأشار فاي إلى أن المجزرة تُظهر الوجه الحقيقي للنظام الاستعماري، واصفاً الصمت الطويل حول هذه الأحداث بـ”الصمت المُدوِّي”. كما شدد على أهمية تذكير الأجيال القادمة بهذه الأحداث للحفاظ على القيم الإنسانية وتعزيز الحرية والكرامة.
حضر المناسبة رؤساء دول، من بينهم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى رؤساء غامبيا وغينيا بيساو وجزر القمر والغابون، تعبيراً عن تضامنهم مع تاريخ مشترك يجمع الشعوب الأفريقية.
واختتم الرئيس جوماي فاي كلمته بالتأكيد على أن إحياء ذكرى تياروي ليس فقط واجباً تاريخياً، بل رسالة تدعو للعدالة والسلام في العالم.