Articles

(أفريقيا تدب من استعمار الى استعمار)
متى تستنشقون نسيم الحرية ايها الأفارقة؟؟

د.عمر فابا فودي جيتي البكاري

كنا منذ قرون تحت وطأة الاستعمار الغربي نئن من شدة ضرباته ونذوق مرارة آلامه رغم اعترافنا بهم أنهم السادة ولسنا نحن إلا ذيولا وعبيدا لهم لقينا منهم كل أنواع الاهانات نهبوا خيرات البلاد والعباد صيرونا بلا هوية وخدعونا بعد سنين من الاستعمار باستعمار جديد باسم الاستقلال ولازلنا تبع لهم في كل الأمور نعبر عنهم بألسنتنا لان إتقان لغاتهم ومعرفة ثقافاتهم والسفر الى بلدانهم والتجنس بجنسياتهم مصدر فخر لنا وعنوان اعتزاز لنا وأما تلوننا باشكالهم وسرورنا بلبس ملابسهم وتشبهنا بهم في جميع أحوالهم فحدث ولا حرج
خدعونا بالاستقلال ولانزال في بداية البدايات لا نملك شيئا مما يؤمن لنا ضرورة الضروريات مثل الغذاء الذي غنى للكائن الحي عنه مع ما نملك من الأراضي الحية الصالحة للزراعة ولانملك مصنعا لصنع الأدوية مع تركنا للادوية التقليدية التي ورثناها من الآباء والأجداد كما أننا لانملك أية آلية للتقدم والرقي ومع ذالك نظن اننا مستقلون
والمؤسف هو اننا ما زلنا مقيدين بقيود الاستعمار الانجليزي والفرنسي والبرتغالي
ونحن في عبودية ظاهرة للمستعمر القديم والذي استنزف جميع قواتنا فإذا بمستعمر جديد وهو الدب الروسي يقبل إلينا ويمني الحكومات الافريقية بالمشاريع الضخمة ويحث الى تعلم اللغة الروسية وقد بدأ قادة الأفارقة يثقون بالروس ولايعلمون أنهم ذئاب مثل الإنجليز والفرنسيين
فإلى متى يتحرر أفريقيا واين العقلاء من أبناء القارة الى متى نبقى تبع للاخرين ننشر ثقفاتهم ونشعر بالاعتزاز حينما نتكلم بلسانهم الى متى ؟
حتى الصناعات البدائية التي كان الأجداد يحسنونها لانحسنها ولم نأت بشيئ خير منها لكن خلقوا فينا احتقار كل ما صنعه الأجداد بل احتقار كل ماهو أفريقي
الان اقبل الدب الروسي إلى أفريقيا فررنا من ذئاب الأوروبيين الى الدب الروسي الجائع متى نفيق من ثبات التبعية
متى نقود ولا نقاد ؟
متى يكون لنا شأن عند الأمم؟

آلاف الشبان يموتون في البحر من أجل الوصول الى اروبا لا لانه لا يوجد عمل في أفريقيا لكن لانه اروبا
ولاشك أن اروبا لم تتقدم وتتحضر بنفسها لكن برجالاتها وبعقول ابنائها المخلصين المحبين لأوروبا
ومن عرف تاريخ اروبا كيف كان قبل خروجهم لاستعمار أفريقيا وكيف صارت الان
فلو انتقل أولائك الرجال قارة اروبا الى افريقيا لحولوها اروبا الثاني في ارض أفريقيا ولو نقل الأفارقة كلهم الى اروبا لحولوها أفريقيا آخر
من حيث الفقر والجوع وتفشي الأمراض وعدم العدالة والاستهانةبحقوق الناس وتقليل شأن العلم والعلماء وإعلاء شأن المغنين ولاعبي الكرة
متى نستيقظ ايها الأفارقة ومتى نعتز بأنفسنا وبتراثنا الجميل وعاداتنا الحسنة
الى متى نفيق ايها الأفارقة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى