actualite

وفاة الشيخ “صالح توري” خسارة للوسطية ووحدة الصف الإسلامي

أ.فاضل غي

انتقل إلى جوار الله شيخ عالم وداعية من أحرص الدعاة إلى المولى عز وجل على توحيد صفوف المسلمين في بلادنا على اختلاف الطوائف الدينية ، وتنوع مشاربها
وكان الشيخ صالح همزة وصل بين الخليفة الراحل الشيخ صالح امباكي ابن الشيخ الخديم الذي كان ممثلا له في مدينة تياس وبين الجماعات الإسلامية التي لا تنتمي إلى أي طريقة من الطرق الصوفية المنتشرة في البلاد ، وعلى رأس هذه الجماعات “جماعة عباد الرحمن” وأذكر ان الصلة كانت قوية جدا بين الفقيد الشيخ صالح توري وبين أمير جماعة عباد الرحمن الأستاذ مالك انجاي رحمهما الله ، وكانت الوفود التي تعودت على حضور الحفل الرسمي السنوي للماغل تلاحظ أن الخليفة الشيخ صالح كان في ترحيبه بالضيوف وسلامه عليهم يقدم في تشكراته ” جماعة عباد الرحمن ” ولا شك أن ذلك كان دليلا على حسن فهمه لأهمية الوحدة بين المسلمين ،ويدل على أن الطرق والجماعات مهما اختلفت في الظاهر تجمعها كلمة لاإله إلا الله محمد رسول الله .
الشيخ صالح توري كان عالما موسوعيا ،وشاعرا فحلا ،وداعية مستنيرا ،
كان يتابع عن كثب مواقف الرجال في الدفاع عن الإسلام وقضاياه ،فلما لاحظ شجاعة الشيخ الإعلامي سيدي لمين نياس وإخلاصه وتفانيه في نشر الحق والدفاع عن القضايا الإسلامية وعن الحريات ، كتب قصيدة تشجيعية من أجمل ماتكون قصائد المدح والإشادة بمواقف الأبطال وجهود الرجال ،
غفر الله للشيخ صالح ورحمه وأدخله فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان
فإنا لله وإنا إليه راجعون .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى