موريتانيا: بعد 10 سنوات من المنفى: عودة أشهر معارض موريتاني إلى بلاده
رجل الأعمال الموريتاني محمد ولد بوعماتو، المعارض الأشهر لنظام ولد عبد العزيز عاد اليوم الثلاثاء، إلى انواكشوط بعد 10 سنوات قضاها في المنفى، إثر خلافات سياسية مع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، واجه بسببها تهماً بالتهرب الضريبي حيث تمت ملاحقته من طرف القضاء الموريتاني.، باستصدار مذكرة توقيف دولية.
ولد بوعماتو وصل إلى مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) على متن طائرة خاصة، برفقة عدد من المقربين منه، من ضمنهم السيناتور السابق محمد ولد غده.
وأحاط ولد بوعماتو موعد عودته بالكثير من السرية، فيما اقتصر استقباله في المطار على بعض أفراد أسرته والمقربين منه.
وكان القضاء الموريتاني قد ألغى الشهر الماضي مذكرة الاعتقال التي سبق أن أصدرها في حق ولد بوعماتو، وأسقط التهم التي وجهها نظام ولد عبد العزيز إلى ولد بوعماتو.
وسبق أن وجهت مطالب إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني بضرورة تسوية ملف المعارضين في الخارج، وفي مقدمتهم رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ورجل الأعمال المصطفى ولد الإمام الشافعي.
وقال ولد بوعماتو في خطابه الذي تلقت «صحراء ميديا» نسخة منه: «سامح الله المتواطئين، بدرجات متفاوتة، في الظلم الذي عانيتُه وعاناه الكثير من الموريتانيين الآخرين»، قبل أن يضيف: «ليس في قلبي مكان للكراهية ولا لذرَّة استياء من ما اقترفوه في حقي».
وقال ولد بوعماتو: «في هذه اللحظة بالذات، أنا أسعدُ رجلٍ على وجه الأرض. وكيف لا أكون سعيداً وقدماي تلامسان من جديد تراب وطني، بعد عشر سنوات طوالٍ من المنفى الإجباري وبالإكراه ؟».
ووصف ولد بوعماتو ما تعرض له بأنه «المحنة الأكثرَ إيلامًا في حياتي كإنسان. لقد افتقدتُ هذه الأرض كثيراً، وشدَّني الحنينُ لهوائها الدافئ!»، وفق تعبيره.