منتدى السلم والأمن : الرئيس السنغالي ..وسائل التواصل الإجتماعي تهدد الأمن
حذر الرئيس السنغالي ماكي صال، خلال منتدى دكار الدولي حول الأمن والسلم في أفريقيا، من “الانزلاق الرقمي” التي قال إنها أصبحت تشكل “تهديدا جديا لأمن وسلم للدول”.
الرئيس السنغالي الذي كان يتحدث في افتتاح النسخة الثامنة من المؤتمر، اليوم الاثنين، قال إن الأخطار الرقمية والإلكترونية “مواجهتها صعبة لتشعبها وتنوعها”.
وأضاف متحدثا أمام وفود رفيعة المستوى من ثلاثين دولة: “الجرائم الإلكترونية الكلاسيكية، ينضاف لها الآن الهيجان اليومي لوسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى مصنع ضخم للأخبار الكاذبة والتلاعب بالناس”.
وقال ماكي صال إن “العالم الواقعي أصبح تحت رحمة عالم افتراضي ينشر بسرعة فائقة الخداع والشعبوية والتطرف، والكراهية والعنف”.
وشدد على أن الكثير من الممارسات التي كرستها وسائل التواصل الاجتماعي “لا يمكن أن تدخل في إطار حرية الرأي والتعبير”، مشيرًا إلى أن “الحقوق والحريات تأتي بالتوازي مع المسؤولية”.
علاوة على ذلك ، “فإن الحقوق والحريات تسير جنبًا إلى جنب مع الشعور بالمسؤولية ، لكن لا تسمح للشخص بالاعتداء على حرية الآخرين وحقوقهم وكرامتهم أو تقويض التماسك الاجتماعي والاستقرار المؤسسي لبلد ما” ، مضيفًا أن “هناك حاجة ملحة لإصلاح وسائل مكافحة الجريمة السيبرانية”.
و أكد الرئيس السنغالي أن الوقت قد حان لتنظيم شبكات التواصل الاجتماعي ، معتقدًا أن المسألة ليست متعلقة بقيد الحريات و إنما هي من أجل وضع حد على التجاوزات التي هي عوامل في الترويج للعنف والكراهية في بلادنا. و هذا مهمة مدرسة الأمن السيبراني ذات البعد الإقليمي والتي تعمل على تدريب الخبراء في هذا المجال.
وفي حديثه عن الإرهاب في إفريقيا ، أشار الرئيس سال إلى أن صلات الإرهاب المتعددة مع الخارج تجعله جزءًا لا يتجزأ من الإرهاب الدولي ، مشيرا إلى أنه إذا أصبح الإرهاب في إفريقيا أحد بؤر الإرهاب الدولي، فذلك لأن هذه الآفة تغذيها عدة عوامل منها الجريمة العابرة للحدود وانتشار الأسلحة غير المشروع والتدفقات المالية غير المشروعة وغيرها من عمليات الاتجار وتورط المقاتلين الأجانب في القارة الأفريقية.
و استطرد قائلا: “الدول مهددة اليوم حتى في وجودها، حيث تُزهق أرواح البشر بشكل يومي ، وتُدمر الخدمات الاجتماعية الأساسية ، ولا يزال أكثر من 30 مليون شخص لاجئين ومشردين خارج بلدانهم.
ولا بد من تعزيز المحاكم المتخصصة في مكافحة الجرائم وسائل التواصل الإجتماعي حتى يعرف الذين يشتمون ويسبون ليل نهار في هذه الوسائل أنهم لن يفلتوا