مقال : عن مكْرُمة حكومة خادم الحرمين الشريفين بتقديم ٢١٢ منحة دراسية لأبناء السنغال لإكمال دراساتهم مجانا في الجامعات السعودية

الشيخ الدكتور محمد حبيب الله سي

أشيد حقيقة بالدعم العلمي والتربوي والثقافي السعودي المتواصل، والمتجدد للشعب السنغالي الشقيق، وخير دليل ملموس على ذلك الدعم، هو تخريج مئات من أبناء السنغال في الجامعات والمعاهد السعودية بتخصصات أكاديمية متنوعة ودرجات علمية متفاوتة، بين البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وصار بعض هؤلاء الخريجين يشار اليهم بالبنان من كبار الشخصيات العلمية والتربوية البارزة، ومن القامات الوطنية العملاقة ورجال الديبلوماسية الناجحة، وقد أسهموا اسهامات فاعلة ومؤثرة في نشر الدين القويم على المنهج الوسطي المعتدل، وأثبتوا جدارتهم في وضع بصمات قوية وثمار ثابتة في بناء الوطن وتنمية المجتمع

وفي هذا الصدد أكد لي سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بداكار الأستاذ فهد بن علي الدوسري لدى مكتب سعادته: أن المملكة العربية السعودية تكرمت وخصصت لأبناء السنغال هذه السنة عدد (٢١٢) منحة دراسية ليتمكن حملة الشهادة الثانوية السنغاليين من اكمال دراساتهم في الجامعات السعودية وبالتخصصات العلمية والأكاديمية المتنوعة، ومنها الجامعات الآتية: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة طيبة بالمدينة المنورة وجامعة الملك سعود بالرياض وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وجامعة الأميرة نورة النسائية بالرياض وجامعة أم القرى بمكة المكرمة وجامعة القصيم وجامعة الملك فيصل وجامعة الملك فهد وجامعة الملك عبد العزيز وجامعة نجران وجامعة الطائف وجامعة تبوك وجامعة حائل وجامعة الباحة وجامعة المجمعة وجامعة الجوف والحدود الشمالية وجامعة حفر الباطن وجامعة جدة وجامعة شقراء وغيرها،
ويتمتع الطلبة الممنوحون الوافدون الى المملكة بالمزايا المجانية التالية:
١- مكافأة مالية شهرية
٢- الرعاية الصحية له ولأفراد أسرته
٣- مكافأة شهرين عند قدومه للتجهيز
٤- مكافأة ثلاثة أشهر عند التخرج لنقل كتبه
٥- صرف وجبات طعام مخفضة
٦- السكن والرعاية العلمية والاجتماعية والثقافية
٧- تذاكر سفر سنوية للاجازات.

هذ وتتواصل سفارة خادم الحرمين الشريفين بداكار مع الحكومة السنغالية ومع الجمعيات الإسلامية والمؤسسات التعليمية والبيوتات الدينية لتسهيل الإجراءات اللازمة والآليات المتبعة لتيسير الوصول الى ذلكم الهدف النبيل وتحقيق الحلم الكبير لأبنائنا الطلبة

ومن باب الوفاء والعرفان فإنني أؤكد أنني ممن شرفهم الله بطلب العلم في المملكة العربية السعودية ومن خريجي الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام ١٤١٦ على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وفور تخرجي استعنت بالله ووضعت لبنة تأسيسية لأول حلقة تعليم القرآن الكريم باسم (معهد دار الإيمان) كأحد أسماء المدينة النبوية، وبدأت لأربع تلميذات صغيرات، وبفضل الله وعونه وتسديده أنجزت مع فريق العمل الدؤوب الذي معي ثمانية معاهد في مواقع مختلفة بحمد ربنا الكريم الوهاب
وما كان ذلك ليتم لولا فضل الله ثم بناء فريق تربوي مؤهل تأهيلا علميا ومهنيا يمتلك طموحا يتطلع الى الثريا من فوق الثرى ويجهد بإخلاص في خدمة الدين والوطن، وشعارنا التطويري الجديد “اعداد كوادر المستقبل بالعلم والإيمان”

وبهذه المناسبة أرفع الشكر والتقدير والدعاء الى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأعضاء حكومته – يحفظهم الله – والى الشعب السعودي الكريم المضياف، لما قدموه ويقدمونه من دعم مادي ومعنوي للاسلام والمسلمين في كل مكان

كما أشكر سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بداكار الأستاذ فهد بن علي الدوسري على جهوده الفعالة وسعيه المشكور الدائم لتعزيز وتطوير العلاقة العريقة المتينة المتميزة بين البلدين الشقيقين، المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله، وجمهورية السنغال بقيادة فخامة الرئيس ماكي صال يحفظه الله

وفي الأخير يسعدني دعوة وتحفيز وتشجيع جميع الطلبة السنغاليين من حملة الشهادة الثانوية أن يسارعوا الى تجهيز ملفاتهم بالوثائق والمستندات المطلوبة ويسجلوا بياناتهم في المواقع الإلكترونية للجامعات السعودية، سائلا الله لهم التوفيق والسداد والنجاح .

مؤسس ومدير عام معاهد دار الإيمان التربوية ، نائب رئيس رابطة الخريجين والدارسين في الجامعات السعودية من السنغال