مقال: شهر أبريل ..وصاحب الذكرى العطرة
الشاعر: خديم الرسول زياد
كنتُ دأبتُ من سنواتٍ خمسٍ خلتْ؛ على الفرح بهلال نيسان( إبريل) الذى ولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلّم فى العشرين منه أو الثاني و العشرين !
ولا شكّ أن باعث الشوق يتأكد و يتجدد كلما مرّ على الإنسان ذِكرٌ أو ذِكرى لمحبوبه الأعظم و مصطفى الله الأكرم صلى الله عليه و سلّم ..
وفي أيامنا هذه بعد رسوخِ قدَم المُتغلّب، وولعنا بتاريخه ولغته وثقافته وغياب التاريخ الهجري عن التداول اليومي لمعاملاتنا؛ أحببتُ إحياءَ ذكراهُ..
تذكيرا للناشئة و ربطًا لعواطفهم بهذا الشهر الذى بزغَ فيه إلى الوجود النبيُّ الحامد المحمود صلّى عليه الملِكُ المعبود !
و لسرٍّ ما اختار الغربُ كذبةً بيضاءَ على حدّ زعمهم تتلقّاها العامّة،
و تتصدر و سائل إعلامهم، لكنّ أخًا لِي في الله، وعالما محظريا، و شاعرا
ذربًا تصدّى لهذه الأكذوبة الأضحوكة ، وصدحَ بما عذُب وراق فجاءَ قوله
كالتالِي وهو الفقيه محمدن ولد امّد ومشهودة فوائده وفرائده على هذا الفضاء :
قَدْ جَاءَ بِالصَّادِقِ المَصْدُوقِ إِبْرِيلُ ** فَهُوَ فَوْقَ جَبِينِ الدَّهْرِ إِكْلِيلُ
شَهْرٌ بِهِ وُلِدَ الهَادِي فَحُقَّ لَهُ ** لَعَمْرُكَ الدَّهْرَ إِكْرَامٌ وَتَبْجِيلُ
قَالُوا وَقَالُوا عَن ابْرِيلٍ وَقَدْ كَذَبُوا ** فَأَصْدَقُ القَوْلِ مَا قَدْ قَالَ إِبْرِيلُ!
فلمّا أن رأيتُ ما قال لم أتمالكْ حتّى قُلتُ و من شهد الجمال لا يتمالك !
يا نعمَ ما سطّرَتْهُ بالمديحِ يدٌ**لديكَ غنّتْ بفحواهُ المواويلُ!
إبريلُ شهرٌ به وجْهُ النبيّ بدَا** فأيّ فخْرٍ حواهُ الشهرُ إبريلُ
خلاصةُ القول لولا الهاشميّ لما** بالصدق قد هتفتْ مِنّا الأقاويلُ
فعلّق أخونا البركة الثقة الفقيه المحظرى
و فارس المديح و شاعر البردة أباه خطاط :
الحق ما قلتَ لا ما قال شانئه ** لن ينقص الشأن منه القال والقيل
إبريل مولد نور الكائنات ومن ** به عن البيت ردّ الصائل الفيل
إبريل عطر تفوح الكائنات به ** كجوهر في جبين الدهر قنديلُ
و بعدما تمّ نشر هذه الشذرات أضاف أخونا وحبيبنا الفقيه اللغوي الشاعر الموريتاني المغترب بالإمارات أحمد محمد المختار صديق؛ هذه الأبيات الجميلة:
بوح المحبة غنته الموايلُ**مدحا يروق به شرب وتعليل
وإن في الشهر معنى ليس يدركه **غير الذي دأبه حب وتبجيل
فاكتب لشعرك في إبريل واشدُ به**أكرم بإبريل شهر الصدق إبريلُ !
وللشاعر الوارث مجد آبائه الكرام، وحامل سر جده المحب الأكبر الشيخ إبراهيم انياس؛ إضافة فذة فى مضمونها، و فريدة فى عنفوانها ألا وهو الفتى نور الدين الغابد:
إبريلُ ذكرى لها في القلب ترتيلُ **
و للأحبة في التبجيل تأويلُ .
أليس فيه رسول الله قد نزلت ْ**
أنوارُه و جميعُ الآي تنزيلُ. ؟!
إبريل يبعث أشواقا مضمخة ً**
لسيد الرُّسْلِ يحييها لنا الجيلُ .
اللهمّ صل على صاحب الذكرى العطرة !