متى نعود إلى حياتنا الطبيعية بعد عزلة كورونا؟ 4 سيناريوهات محتملة!
جميع سيناريوهات رفع القيود الحالية المفروضة لتحجيم انتشار فيروس كورونا الجديد تقوم على الانتظار حتى يبلغ الإمراض ذروته، ليبدأ بعدها عدد الوفيات في الانخفاض بشكل كبير قبل اتخاذ أي إجراء.
* أمام البشرية 4 حلول لإستئناف الحياة: استمرار التباعد مع فترات راحة متقطعة وتبادلية – حماية المعرضين للخطر، والسماح للأصحاء والمتعافين باستئناف الحياة الطبيعية – رفع القيود عمومًا وتعقب الإصابات الفردية – أو انتظار اللقاحات والأدوية.
* اللقاحات لن تكون متاحة في 2020 على الأرجح.. لكن الأدوية قد تكون متاحة بحلول الخريف.
1- الحظر المتقطع
في ظل استراتيجية الحظر المتقطع، ستستمر بعض إجراءات التباعد والإغلاق على مدار 2020، مع فترات راحة متقطعة تعود فيها الحياة إلى طبيعتها.
على سبيل المثال، يمكن إقرار التناوب في تشديد الإجراءات بين منطقة وأخرى لمنح المواطنين راحة من القيود الصارمة.
خبراء تستشيرهم الحكومة البريطانية قالوا إن أجزاء من البلاد يمكن أن تتمتع بحريات أكبر لمدة ستة أشهر في كل مرة، قبل العودة إلى الإغلاق.
بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، يعتقد أن المرض سيختفي خلال يونيو ويوليو، لثلاثة أسباب جزئية: إجراءات التباعد – زيادة مناعة القطيع – العدوى تنتشر بسرعة أقل خلال الصيف.
لذلك؛ يقول هانتر إن الفرصة قائمة لبعض الاسترخاء في ذلك الوقت، قبل أن تعود العدوى – وإن كانت أقل حدة – في الخريف، لتعود الحاجة إلى العزلة لبعض الوقت.
2- تشغيل الاقتصاد بالأصحاء والمتعافين
يقوم السيناريو على استمرار حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مع السماح للأصحاء أو المتعافين من المرض بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، كطريقة لكسر الجمود والسماح لأجزاء كبيرة من المجتمع بالعودة إلى وضعها الطبيعي.
السيناريو سيكون أكثر جدوى حال التوسع في اختبارات الأجسام المضادة، التي تظهر ما إذا كان شخص ما قد أصيب بالفيروس بالفعل وبات محصنًا.
يقول البروفيسور هانتر: “إذا أصبحت نسبة كبيرة – بحدود 60%- من السكان محصنة، فإن استمرار الإغلاق سيكون أقل جدوى بكثير من مناعة القطيع في وقف انتشار الوباء.
وتخطط ألمانيا، التي تجري مئات الآلاف من الاختبارات، لإصدار شهادات للمواطنين الذين حصلوا على مناعة بالفعل
3- التعقب الفردي
تجدي الإستراتيجية عندما يكون انتشار الفيروس عند مستوى منخفض جدًا، حيث ترفع القيود العامة، وتقتصر مكافحة الوباء على تتبع الحالات المحتملة بدقة، وتوسيع الاختبارات، وعزل المصابين المؤكدين أو المحتملين، وإدخال مناطق محددة إلى الحجر الصحي.
الطريقة نجحت في سنغافورة وكوريا الجنوبية، اللتين تعاملتا بشكل أفضل بكثير من معظم البلدان الأخرى، ودون عمليات إغلاق رئيسية.
جيريمي هنت، وزير الصحة السابق في بريطانيا، قال: إن مثل هذه الاستراتيجية يمكن أن تحمي من شهور من “الألم والكروب الاقتصادية”.
وأكدت ورقة بحثية أعدها مارك ليبش، رئيس قسم علم الأوبئة في جامعة هارفارد، أنه بمجرد توسيع الاختبارات على نطاق أوسع، يمكن تقليل القيود.
4- انتظار العلاج أو اللقاح
الخيار الأخير سيكون انتظار توفير اللقاح أو العلاج، ثم بناء مناعة القطيع عبر التحصين. يعتقد العديد من العلماء أن هذا هو الحل الوحيد على المدى الطويل لإعادة الحياة إلى طبيعتها.
البروفيسور نيل فيرغسون، عالم الأوبئة الرئيسي الذي يقدم المشورة للحكومة البريطانية يذهب إلى هذا الرأي. يقول إن استراتيجية الخروج الوحيدة هي التطعيم أو نوع آخر من التكنولوجيا المبتكرة.
اللقاحات الأولى لن تكون متاحة حتى نهاية العام على أكثر التقديرات تفاؤلًا. وحتى ذلك الحين، ستخصص حصريًا للعاملين في الخطوط الأمامية والفئات الأكثر عرضة للخطر أولًا.
العلاجات يمكن أن تكون أسرع، حيث تجري عشرات التجارب لمعرفة ما إذا كانت الأدوية المستخدمة بالفعل في حالات أخرى، مثل الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية، يمكن أن تثبت فعاليتها.
البروفيسور هانتر يقول: “بحلول الخريف، قد يكون لدينا بعض العلاجات الدوائية الفعالة التي أثبتت جدواها، والتي إذا تم تناولها في وقت مبكر بما فيه الكفاية يمكن أن تقلل من شدة الأعراض والحاجة للرعاية الطبية”..
عن موقع: دقائق نت