مالي: كورونا والإرهاب يهيمنان على الانتخابات التشريعية
تمضي مالي قدماً اليوم الأحد في اجراء الانتخابات البرلمانية، على الرغم من الإغلاق الجزئي لاحتواء فيروس كورونا، واحتجاز مسلحين إسلاميين لزعيم المعارضة الرئيسي كرهينة.وستحسم الجولة الثانية نتائج غالبية مقاعد البرلمان البالغة 147 مقعدا.
وكانت الجولة الأولى قد أسفرت عن فوز 22 نائبا، من بينهم زعيم المعارضة، سوميلا سيسي، الذي اختطفته تنظيمات متطرفة يوم 25 مارس الماضي أثناء مشاركته في الحملة الدعائية لانتخابات حزبه وسط البلاد.
وسجلت الجولة الأولى، التي أجريت في 29 مارس، نسبة مشاركة متدنية حيث لم تتجاوز 12.9% في العاصمة باماكو، كما شهدت سلسلة من الأحداث التي أثرت في العملية الانتخابية، من بينها اختطاف رؤساء المكاتب، وسرقة واتلاف صناديق الاقتراع في المناطق الريفية، وإرهاب الناخبين ومنعهم من الإدلاء بأصواتهم من قبل التنظيمات المتطرفة.
واعترفت وزارة الداخلية بأن حوالي ألف مكتب تصويت من أصل أكثر من 22 ألف مكتب لم يتم فتحها يوم الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات، بسبب تهديد المتطرفين لسلامة المشرفين على عمليات الاقتراع.
وإضافة إلى المخاطر الأمنية يهدد انتشار فيروس كورونا في البلاد سلامة الناخبين والمشرفين على عمليات التصويت، حيث سجلت مالي أمس السبت 26 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الاجمالي للإصابات إلى 216 حالة، مع تسجيل 13 حالة وفاة منذ ظهور الفيروس في البلاد أواخر مارس الماضي.
وكان من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية نهاية عام 2018، قبل أن تنتهي ولاية البرلمان الحالي المنتخب عام 2013، غير أن الأزمة الأمنية والخلافات السياسية أجبرت الحكومة على تمديد ولاية البرلمان عدة مرات، آخرها حتى بداية مايو 2020.